السيمر / الجمعة 06 . 05 . 2016
عبد الصاحب الناصر
اقاموا الفوضى تيمنا و تمشيا مع سياسة امريكا للعراق ، الفوضى الخلاقة .Creative Chose
و مهما تكن درجة الاصلاح، فهو قادم لا محالة، انها البداية و كل بداية صعبة، هي اذاً خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصا بعد ان تولاها الشعب و النواب المخلصون، وهذا ما يخيف كل قادة و نواب المحاصصة و الشراكة و المقبولية، وما يخيفهم في حقيقته هو الحساب عن كل السرقات والتلاعب باموال و ممتلكات الشعب، كما هي الحقيقة الناصعة بان الشعب يعرف كل سرقاتهم و لن يسامحهم او يتنازل عنها كما لن يتنازل عن موقفه بالمحافظة على الديمقراطية، و ان مازالت وليدة.
لقد انطلقت شهية الشعب بعد ان نفذ صبره و بعد ان تحمل الكثير الكثير من هؤلاء القادة الاطفال و المستبدون و المأجورون و حتي (المعتوهون). فشعب يحمل بين جوانحه جينات سومرية، اكدية ، اشورية ، بابلية و عربية، لن يتنازل ولن يتخلي عن وطنه و شعبه، وصحيح كذلك ان هذا الشعب سوف لن يتناسى ما صنعه بهم هولاء منذ سنة ٢٠٠٣ ، كل هؤلاء من الانتهازيين و الوارثين و الملونين واذنابهم من البعثيين حتي الوصول الى كشف و تجريم الاغبياء المنتفخين تضخما وتكورا، و سوف لن يقبل الشعب بعد اليوم اي مساومة من اي نوع مع الاشرار، او بين من يناشد بالمقبولية و مع من قبلها زورا و طمعا ، او بين منافقون اختصروا الشعب، اسلاميون كانوا ام مدنيين، فالشر هو “شر” بغض النظر عن من يحمله و من قام به و من تبعه و من دعا له و حتى من سكت عنه، الم يقل حكيم ،ان الساكت عن الحق شيطان اخرس؟
و القادم مع هذا الزمن الوليد، هي مراحل الحساب و اكثر، بل اوسع (من اين لك هذا )، بدءا بالذين استولوا علي ممتلكات الشعب من احتلال الشوارع والأراضي الى اقتطعوها ، و الى من اسس قاعات الاجتماعات ليتبختر متباهيا على رؤوس الناس، المغلوب عليهم، هم ، ربما قد حضروا لحاجتهم للقمة العيش، حين يجمعهم و يصفهم كالقطيع ليحاضر فيهم وهو يتمنطق بكلمات معسولة مملة متكررة، و ليس فيها اي حكمة أو منحى، انما ما يتقول به هو استعارة من كتابات المثقفين الآخرين، او من صنع مرافقيه من الشرذمة الذليلة التي تعوي كالكلاب لتخويف الشرفاء. و سيحاسبون عن قصورهم وعن كل الشركات التي اسسوها باسمائهم او بأسماء زوجاتهم و اطفالهم و اقاربهم، فالشعب قد يمهل لكنه لا يهمل، إذ كما هم يعرفون ان الوقت وقت تسجيل الاحداث و تثبيتها بوسائل التواصل الاجتماعي، وسوف لن يكون صعبا على اي فرد من الشعب استحضارها لفضحهم و لإثبات جرمهم .
نعم ان القادم يشير الي وقت الشعب الذي لن يتنازل او يتناسى كل حقوقه بعد اليوم و سوف يحاسبهم كلهم ، وهذا ما يخيفهم في نفس الوقت ، وإلا لكان بامكانهم استبدال رجالهم و وزرائهم بآخرين، الا ان ديناميكية ونجاح السعي وراء الاصلاح سوف لن يتوقف او يتباطأ، بل بالعكس سوف يتسارع و سيكون اوسع و ادق واكثر ثباتا . ولا باس بان نذكر من لا يتقبل التذكير، انه حتي جنسياتهم الأخرى و بلداهم الثانية سوف لن تقف معهم لتحميهم، لان جيفتهم تعفنت و تضخمت و اصبحت اعمق و اسوأ، الامر الذي سوف لن يسمح للغير بحمايتهم مهما تكون الاموال التي سرقوها مغرية لتلك البلدان ، و مهما ستكون البراطيل التي يعتقدون انهم سيدفعونها، و هؤلاء هم من تعلم و اتخذ البرطيل اسلوبا للحياة .
و هذا الحساب القادم اصبح واضحا للشعب و لهم ، يعطي للشعب كل حقوقه و يأخذ من المجرمين كل ما سرقوا .
كما اكتشف الشعب مؤخرا، ان لعبة مقتدي ” شلع قلع ” قد انكشفت و انكشف كل من احتمي تحت عباءتها من ازلام البعث. اما شعارهم ” اقلع اشلع ” فسوف يطبقه الشعب هذه المرة بحقهم لجرائمهم ، وليحاسبهم الشعب علي كل الاجرام منذ اغتيال السيد الخوئي و منذ عصابات الاجرام في البصرة حين انتمائهم لما سمي جورا بالمقاومة الشريفة “جدا”.
كما يتخوف من القادم كل من تضامن و ساند و شجع و من ساعدهم علي الاجرام من كل فئات الشعب وصولا للكتاب والمتعلمين و المرتزقة و من ساهم نفاقا في مطبخ المسيرات الحسينية اصحاب اليشاميغ الخضرة و ماسكي جفجيرات المطابخ، حتي الوصول الى من ساعدهم بتسجيل املاك الشعب باسمهم .
عن الراحل الجواهري
انا حتفهم الج البيوت عليهم .. اغري الوليد بشتمهم و الحاجبا