متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 08 . 06 . 2016 — في ظل الفشل السياسي المستمر بدءاً من تعطيل انتخاب رئيس للبلاد والفشل في الاتفاق على قانون للانتخابات النيابية، والعجز عن حل ملف أمن الدولة، والتباطؤ في مناقصات النفايات في الكرنتينا والكوستا برافا، والتضارب في ملف سد جنة، والتعثر القضائي في ملف الانترنت غير الشرعي، يتقدم الامن، وتحقق الاجهزة الامنية ولا سيما منها الجيش نجاحاً مميزاً في التصدي للارهاب والارهابيين الذين يخططون للقيام بعمليات في لبنان. فقد أوقفت قوة من الجيش عنصرين من تنظيم “داعش” في عرسال ونصبت لهما مكمناً بناء على معلومات سابقة لدى مديرية المخابرات عن ان سيارات “فان” يزال جوفها وتستخدم في تهريب أشخاص يوضعون في داخلها ويلحم المكان حيث يختبئون في عمليات التهريب والتسلّل. واعترف الموقوفان في التحقيق الأولي معهما بأنهما ينتميان الى “داعش”. وعلم ان الموقوفين لا يحملان بطاقتي هويتيهما ولهجتهما سورية.
وتأتي العملية بعد يوم واحد من قتل دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش، خلال عملية أمنية نوعية في محلة الجبان في جرود عرسال، المسؤول في “جبهة النصرة” السوري محمد زكريا سيف الدين المعروف بـ “محمد السلف”. وقالت مصادر متابعة لـ”النهار” إن “العملية الكبيرة في ملاحقة الارهابيين قيد التنفيذ ولم تنجز بعد”.
وكشفت مصادر أمنية لـ”النهار” ان خلايا من “داعش” كانت تعد لتنفيذ عمليات ارهابية في مناطق لبنانية عدة ، وعلى نحو مغاير للعمليات السابقة اختارت مناطق في قلب العاصمة تتميز بهدوئها وزحمة المواطنين والسياح نظراً الى كثرة المقاهي والمطاعم فيها.
من جهة أخرى، وفي مشهد مستعاد من المنطقة ذاتها، فكك الجيش مساء امس جهازا للتنصت على شكل مجسم يشبه صخرة اصطناعية، على ارتفاع 1850 الى 1900مترا عن سطح البحر، في المنطقة العقارية بين الباروك وعين زحلتا، في نقطة تكشف كامل سهل البقاع من بعلبك الى ما بعد بحيرة القرعون الى جزء من الجنوب، وتطل من الجهة الثانية على الشوف وامتداداً الى المتن. ومن الجهاز خرج كابلا كهرباء موصولان الى ما يشبه ثلاث حقائب أخفيت بين شجيرات لزاب، ولدى تفتيش المكان عثر على مسافة نحو 10 الى 15 متراً على صخرة مموهة اخرى موصولة بالحقائب عينها.
في المقابل، أشرف القائم بالأعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز، في قاعدة بيروت الجوية، على عملية تسليم أحدث شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية المستمرة إلى الجيش اللبناني، وهي “معدات متطورة لرسم الخرائط تبلغ قيمتها أكثر من 3.6 ملايين دولار، من شأنها أن تحسن قدرته على رسم التضاريس في لبنان”، كما أن “الصور التفصيلية التي تنتجها هذه المعدات، سوف تعمل على تعزيز قدرات الجيش على وضع عمليات التخطيط، وعلى حماية قواته، فيما يستمر في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر المتطرفة على طول الحدود اللبنانية”.
واعتبرت أن تسليم هذه الشحنة “يثبت التزام أميركا المستمر ضمان الدعم الذي يحتاج اليه الجيش اللبناني، ليكون المدافع الوحيد عن لبنان.
قانون الانتخاب
سياسياً، ليس من دليل على فشل اللجان النيابية المشتركة أكثر من الغائها جلسة كانت محددة غدا الخميس، ونقلها الموعد المقبل الى 22 حزيران الجاري، أي غداة انعقاد جلسة الحوار التي يعول عليها لرسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة.
وظهر عدم الجدية في غياب الوزراء المعنيين عن الجلسة واقتصار النقاش الفعلي بين النواب على أقل من ساعة ليخرج بعدها النواب ويكرر كل فريق معزوفته التي تؤكد عدم وجود أي تقدم في المواقف.
النهار اللبنانية