متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 08 . 06 . 2016 — في هجوم هو الرابع هذه السنة، وفي اليوم الثاني من شهر رمضان، وفي ضربة جديدة لهيبة الدولة التركية ممثلة بجهازها الأمني، استهدفت قنبلة أوتوبيساً لشرطة مكافحة الشغب، فقُتل 11 شخصاً، بينهم سبعة شرطيين، وأصيب 36 آخرون. وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سارع إلى اتهام “حزب العمال الكردستاني”، بمواصلة الحملة على الإرهاب “حتى يوم القيامة”.
ودوى التفجير العنيف قرب محطة الترامواي في وزنجيلر بحي بيازيد القريب من جامعة اسطنبول ومعالم تاريخية وسياحية منها مسجد السليمانية التاريخي الذي تحطم زجاجه والبازار الكبير.
وأظهر التحقيق الأولي أن القنبلة كانت مزروعة في سيارة، وأنها انفجرت لحظة مرور الأوتوبيس الذي تضرر كثيراً ومعه سيارات كانت في المكان. وأوقف أربعة أشخاص يُشتبه في أنهم استأجروا السيارة واقتيدوا إلى مقر الشرطة الرئيسي في اسطنبول.
وعاد أردوغان عدداً من الجرحى وأعلن أن “مكافحتنا للإرهاب ستتواصل من دون خوف أو تعب حتى النهاية، حتى يوم القيامة”. وفي وقت لاحق عقد قمة أمنية مصغرة في أنقرة.
وبدأت التفجيرات المتكررة في تركيا والحملة على المقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد تترك أثرها على الاقتصاد، ومن أعمدته السياحة، إذ تراجع عدد السياح الأجانب بنسبة 28 في المئة في نيسان، إلى مستويات لا سابق لها منذ 17 سنة.