السيمر / الأربعاء 22 . 06 . 2016 — استدعت الحكومة الجزائرية السفير العراقي لديها حامد محمد الحسين، احتجاجا على ما وصفته بـ”مساعٍ عراقية تهدف إلى تشييع الجزائريين”، وذلك على خلفية إعلان سفارة بغداد عن تسهيلات استثنائية لزيارة الأماكن المقدسة في العراق بينها المزارات المقدسة في كربلاء والنجف.
وقال وزير الأوقاف الجزائري محمد عيسى، خلال لقاءه مع أعضاء مجلس الأمة، إن “لقاء مع السفير حامد محمد الحسين سيعقد لبحث الخطوة العراقية المريبة”، معربا عن أمله في أن “تلتزم البعثات الدبلوماسية بالمهام المنوطة بعقيدة الجزائريين المضبوطة بروح الدستور ونصوص القانون”، حسب تعبيره.
وشدد عيسى على أن “حكومة بلاده اتخذت تدابير جديدة في شكل قوانين لحماية الجزائريين من التطرف الديني ومعاقبة المتورطين قضائيا لحماية المرجعية الإسلامية التي نص عليها الدستور”.
ونقل موقع “ميدل إيست أونلاين” عن بيان السفارة العراقية الذي جاء فيه، “تعلن سفارة جمهورية العراق في الجزائر للأشقاء الجزائريين من الشيعة أو الراغبين في التشيع، عن إمكانية التقدم لغرض الحصول على سمة الدخول إلى الأراضي العراقية لأغراض الزيارات الدينية (مزارات الشيعة في النجف وكربلاء)”.
وأثار البيان، موجة غضب واسعة النطاق داخل الجزائر حيث شن نشطاء ومدونون وجمعيات أهلية وسلفيون حملة وطنية وصلت إلى حد المطالبة بطرد السفير العراقي من الجزائر.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن “السفارة العراقية سحبت البيان لامتصاص الغضب الشعبي ولتجنب احتمالات نشوب أزمة سياسية مع الجزائر التي تعتبر مسألة التشيع أمرا دقيقا وتفرض إجراءات خاصة على الأطراف التي تشجه على هذا الحراك”.
السومرية نيوز