متابعة السيمر / السبت 25 . 06 . 2016 — يصطدم منتخب ألمانيا لكرة القدم بنظيره السلوفاكي في ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 تموز/يوليو في أول اختبار جدي لأبطال العالم في المسابقة القارية الأحد في ليل.
وكانت المهمة أسهل بالنسبة الى الطرفين في الدور الأول لأن كل منتخب يخوض 3 مباريات، فيما يملك الآن فرصة وحيدة في الأدوار الاقصائية حيث يخرج المغلوب ويتقدم الفائز إلى الأمام.
ورغم التاريخ الكبير والسجل الحافل للمانشافت الألماني، لا تحدد نتائج المواجهات المباشرة الخمس مع سلوفاكيا بعد استقلالها وانفصالها عن تشيكوسلوفاكيا، بشكل دقيق لأي جهة تميل الكفة.
وفازت ألمانيا 3 مرات أولها في 29 مايو/أيار 2001 (2-0 وديا)، وسلوفاكيا مرتين آخرهما في 29 مايو/أيار 2016 (3-1 وديا أيضا) في أوغسبورغ في إطار الاستعدادات للبطولة الحالية.
ورغم تقدم ألمانيا أولا من ركلة جزاء نفذها ماريو غوميز العائد إلى الصفوف الألمانية يقرار من المدرب يواكيم لوف بعد اعتزال العملاق ميروسلاف كلوزه، سجلت سلوفاكيا 3 أهداف بواسطة ماريك هامسيك وميشال دوريس ويوراي كوسكا، وهذا ما يقلق المدرب يواكيم لوف ورجاله عشية اللقاء المتجدد.
لوف يخشى تكرار السيناريو
ولم يخف لوف خوفه من تكرار السيناريو في لقاء الغد، وحذر لاعبيه خلال التدريبات من أي تهاون، وقال “لقد خسرنا أمام سلوفاكيا أواخر مايو/أيار، ونعرف تماما ما حصل. الآن سنحت الفرصة لنا للقيام بشيء ما وإلا عليكم أن تعلموا أنكم ستذهبون إلى البيت”.
واستدرك المدرب الألماني قائلا “هذا أحد الأسباب الذي يجعلنا نتطلع إلى المضي قدما”، متوقعا أن يكون الأسلوب لدى جميع المنتخبات هجوميا أكثر مما كان عليه في الدور الأول.
ويعرف لوف أن ساعة الحقيقة قد دقت، وأن المواجهة المرتقبة في حال بلوغ المانشافت ربع النهائي ستكون في مواجهة إيطاليا أو إسبانيا اللتين تلتقيان الاثنين في نهائي مبكر.
وقد يفتقد لوف أحد اعمدة خط الدفاع جيروم بواتينغ الذي يعول عليه كثيرا رغم أدائه البطيء في أكثر الأحيان، وسيتخذ قرارا نهائيا بشأن مشاركته من عدمها على ضوء تدريبات السبت وتقرير الفريق الطبي، لكنه أكد أنه “متفائل جدا”.
وكان بواتينغ المصاب في ربلة الساق اليمنى غاب الجمعة عن التدريبات الجماعية للمنتخب، وقام بالجري وتحريك العضلات على الدراجة.
وتخطت ألمانيا الدور الأول بتصدرها المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط وبفارق هدف أمام بولندا، لكن غلتها اقتصرت على 3 أهداف فقط.`
في المقابل، تأهلت سلوفاكيا كأحد أفضل 4 منتخبات حيث حلت في المركز الثالث بعد أن أنهت الدور الأول خلف ويلز وإنجلترا في المجموعة الثانية وحققت فوزا وتعادلا مقابل خسارة.
من جانبه، أكد مساعد مدرب منتخب ألمانيا توماس شنايدر “استعدينا لمباراة يقصى فيها الخاسر والظروف مختلفة تماما. الخصم يلعب بأداء فني عال ويتقنون التجمع في الدفاع، وهذا ما أثبتوه خلال هذه البطولة. إنها مهمة صعبة لكننا سنعرف كيف نجد الحل”.
وتابع “تركيزنا منصب على ثمن النهائي حاليا، وما سيحصل لاحقا سواء كانت المواجهة المقبلة مع إيطاليا أو إسبانيا فنحن نعرف أن الخصم الجديد سيكون قويا جدا، لكن في كل الأحوال نريد أن نكون أبطال أوروبا وأن نهزم كل هذه المنتخبات”.
نصائح نوير
وقدم الحارس الألماني مانويل نوير بعض النصائح لزملائه عشية المباراة، وقال “يجب عدم التركيز على ماريك هامسيك، مصدر الخطورة الأول في الجانب السلوفاكي ونسيان الآخرين، وإنما مراقبة المهاجمين الآخرين اعتبارا من منتصف الميدان”.
وأكد مانويل نوير الذي لم يدخل مرماه أي هدف في البطولة الحالية وبات على بعد مباراتين من معادلة رقمه القياسي، إنه لا يفكر اطلاقا في معادلة الأرقام القياسية أو يبحث عن تحطيمها”.
وأوضح في هذا الخصوص “عدم تلقي الأهداف هو ما يسعد كل حارس، لكننا نلعب من أجل النتيجة وسنحاول قدر الإمكان أن نبقي الشباك عذراء في مباريات الأدوار الاقصائية.
وتعليقا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، “أسف” نوير لفوز أنصار الانفصال عن المجموعة الأوروبية، ودعا زملاءه إلى عدم التفكير بالأمر كثيرا.
وقال “ما يهمني هو أني كبرت في فترة كان من الطبيعي أن أرى فيها أوروبا موحدة.
ليس لدي شيء مهم أقوله على الصعيد السياسي، وما أستطيع قوله هو إننا نملك دائما شعورا اتحاديا. من المؤسف جدا أن لا تكون بريطانيا وخصوصا إنجلترا جزءا منه”.
ولم يتداول بهذا الأمر اللاعبون الآخرون خصوصا المحترفين منهم في الدوري الإنجليزي على غرار مسعود أوزيل (آرسنال) وباستيان شفاينشتايغر (مانشستر يونايتد) وايمري جان (ليفربول) وما قد ينجم عن التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مفضلين التركيز على المباراة ضد سلوفاكيا التي ستحاول بدورها المضي قدما إلى أبعد حد ممكن.
والسؤال المطروح هل تستطيع سلوفاكيا التي سجلت في الدور الأول 3 أهداف مثل ألمانيا وتعادلت سلبا مع إنجلترا، أن تحرج الألمان مرة جديدة بقيادة مارتن سكرتل وأصحاب الأهداف الثلاثة هامسيك وفلاديمير فايس واندري دودا؟.
ويتطلع المدرب السلوفاكي يان كوزاك إلى تكرار ما تحقق في المباراة الودية أو أقله إلى جر الألمان إلى وقت إضافي وركلات ترجيح قد يستطيع رجاله بهدوء أعصابهم حسمها في نهاية المطاف.
أ ف ب