الرئيسية / الأخبار / حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب المسلمين ومستضعفي العالم بإحياء يوم القدس العالمي

حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب المسلمين ومستضعفي العالم بإحياء يوم القدس العالمي

السيمر / الأربعاء 29 . 06 . 2016

بسم الله الرحمن الرحيم
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ. السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الآية 1/سورة الإسراء. صدق الله العلي العظيم.

((على مدى سنوات طويلة وأنا أحذر المسلمين من خطر الكيان الاسرائيلي، أدعو جميع مسلمي العالم إلى إعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، التي هي من أيام القدر ويمكن أن تكون حاسمة أيضا، في تعيين مصير الشعب الفلسطيني، يوما للقدس. وأن يعلنوا من خلال مراسيم الاتحاد العالمي للمسلمين، دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم)) الإمام الخميني.
تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير المسلمين ومستضعفي العالم بإحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، وإطلاق شعارات وصرخات تطالب بإجتثاث الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف وللأراضي الفلسطينية.
إن إحياء يوم القدس العالمي ، إحياء للأهداف الكبيرة والإستراتيجية التي يتطلع إليها أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان نحو إستعادة جزء عزيز وغال تم إقتطاعه من كيان الأمة ألا وهو فلسطين المحتلة
لقد صدح الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه في بيانه التاريخي قبل سبعة وثلاثين عاما لإحياء يوم القدس العالمي ، وفي خطاباته المتكررة كان ينادي بتحرير فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين من براثن الكيان الصهيوني المحتل وكان يتمنى أن يوفق مع المسلمين كافة بأن يصلي في المسجد الأقصى والقدس الشريف.
ونحن على أعتاب آخر جمعة من شهر رمضان المبارك والأقصى لا زال يأن تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي ، بالضرب والسحل والتعدي لقواته على المصلين والمعتكفين وزوار باحة المسجد الأقصى الشريف ، بينما تدنس باحاته المقدسة بين الحين والآخر وبطريقة إستفزازية أقدام المستوطنين اليهود الذين يقتحمون الحرم الشريف في ظل حماية للقوات الصهيونية . وفي كل مرة يجابه أبناء القدس الشريف البررة صلافة القوات المحتلة بأصوات التكبير بحيث تعم أرجاء الأقصى المبارك ، لتدور مواجهات مع قوات الإحتلال التي سمحت بدخول المستوطنين ودافعت عنهم بشدة وكم قدم أبناء بيت المقدس الشريف من قرابين شهداء على طريق الدفاع عن كرامة وعزة القدس الشريف.
إننا نطالب جماهير الأمة الإسلامية في كل مكان سيما شعبنا الوفي في البحرين وسائر الجاليات الاسلامية في العالم ، ومعهم مستضعفي العالم بالخروج في مظاهرات ومسيرات تضامنية كبيرة لإحياء يوم القدس العالمي والمطالبة بإجتثاث الغدة السرطانية للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والمسجد الأقصى.
كما ونطالب شبابنا الثوري الرسالي وجماهيرنا المؤمنة في البحرين بالمشاركة الفعالة في فعاليات “يوم القدس العالمي ..غاية الثائرين” الذي دعت اليه القوى الثورية المعارضة وإطلاق شعارات تطالب بتحرير القدس الشريف وكشف الإرتباط العلني والخفي للكيان الخليفي مع الكيان الصهيوني المحتل.
إننا اليوم نشهد إنتصارات باهرة وكبيرة لمحور المقاومة وجبهة المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، وهاهي جبهة التطبيع مع الكيان الصهيوني تتحالف مع إسرائيل من أجل إجهاض محورالمقاومة والقضاء على إنتصاراته.. إلا أننا نشهد تراجع وتقهقر لهذه الجبهة الرجعية التي دعمت الإرهاب والعصابات التكفيرية وعلى رأسهم عصابات داعش في بقاع عزيزة من بلادنا الإسلامية منها العراق ولبنان وسوريا .
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن على جماهير الأمة الاسلامية أن تتحد أكثر فأكثر وتدعم محور وجبهة المقاومة في صراعهم ضد القوى التكفيرية الوهابية المجرمة ، هذه القوى التي صنعها الكيان الصهيوني والمخابرات الدولية للإستكبار العالمي لحرف البوصلة عن تحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى ، وتحرير الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر.
كما وإننا نشيد بمواقف الجمهورية الاسلامية في إيران وقائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الاسلامية الفلسطينية وقضيتهم السامية في تحرير أرض فلسطين الإسلامية من براثن المحتل الصهيوني ، وكذلك دعمها لقضية المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما ونشيد بمواقف الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه والمسؤولين الإيرانيين الذين بادروا بعد إنتصار الثورة الاسلامية بتحويل سفارة الكيان الصهيوني في طهران الى أول سفارة لفلسطين في العالم.. كما ، قاموا بتنفيد البيان التاريخي للإمام بإحياء يوم القدس العالمي في كل عام في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
إن مواقف الإمام الخميني (قدس سره) قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية كانت كلها مواقف عظيمة وتاريخية ، فبعد الإعلان عن مناسبة «یوم القدس العالمي» أسست تلك المواقف والمبادىء والقيم التي يحملها الإمام الراحل لجبهة المقاومة التي نرى ثمراتها بحزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان والمقاومة الاسلامية الفلسطينية ، والمقاومة الشعبية في سوريا والمقاومة الاسلامية والحشد الشعبي في العراق ، والمقاومة واللجان الثورية وحركة أنصار الله في اليمن ، وحركات التحرر الاسلامي والوطني في البحرين وشبه الجزيرة العربية وسائر البلدان الاسلامية.
إننا على ثقة تامة بأن الأمة الإسلامية وهي تخوض معركة الشرف والكرامة دفاعا عن مقدّساتها وأراضيها السليبة سوف تنتصر بإرادة أبنائها ، وإن الجيل المعاصر سوف يشهد إلانتصارات تلو الإنتصارات لترفرف رايات الحق والعدالة خفاقة في سماء أرجاء كل العالم الإسلامي .

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
29 يونيو 2016م

اترك تعليقاً