متابعة السيمر / الخميس 28 . 07 . 2016 — كشف النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، الثلاثاء، عن السبب “الحقيقي” لرفض بعض الأطراف مشاركة الحشد الشعبي في تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش”، متهما إقليم كردستان بالسعي لتحقيق “مطامع” في المدينة، فيما أكد أن الحشد الوطني الذي يشرف عليه محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي “لم يحرر شبرا واحدا” من أراضي المحافظة.
وقال اللويزي في حديث لبرنامج “بربع ساعة” الذي تبثه السومرية، إن “هناك تقصيرا في ترتيب الأوضاع السياسية والإنسانية قبل الشروع بتحرير الموصل، حيث أنه من المتوقع نزوح مليون إنسان من المدينة”، معبرا عن قلقه إزاء “الوضع الإنساني والتعقيد السياسي الذي بدأ يطل برأسه من خلال المواقف المتشنجة لبعض أطراف المعركة”.
وأضاف أن “إقليم كردستان يحاول استثمار هذه اللحظة التاريخية الفارقة لتحقيق المزيد من المكاسب على الأرض وهناك قرى عربية كاملة ارتكبت فيها جرائم حرب بحسب منظمات دولية”، مشددا في الوقت ذاته على أن “الهوية التاريخية للموصل عربية”.
وتابع أن “هناك من يخشى تكرار موضوع طوزخورماتو وحدوث صدام مسلح على خلفية رغبة كردستان بفرض واقع على الأرض بالقوة، وان هذا الصدام قد يحول دون تحقيق مطامع الإقليم”، مشيرا إلى أن “هذا هو السبب الحقيقي من الممانعة لمشاركة الحشد”.
وأردف قائلا إن “أثيل النجيفي يعول على وجود القوات التركية وتفاهماته مع كردستان لكي يعود إلى الواجهة ويعاد تسويقه على أنه محرر للمحافظة، في حين أن الكل يعلم أن الحشد الوطني لم يحرر لغاية الآن شبرا واحدا من نينوى”.
وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أكد، اليوم الثلاثاء، أن القوات العراقية عازمة على التوجه خلال الأيام المقبلة إلى مدينة الموصل لتحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أن هذه القوات “لن تثنيها الاتهامات”، فيما دعا الضباط والجنود إلى الاستعداد التام لتحقيق “النصر” بالمدينة.
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد خلال لقاء جمعه مع محافظ ونواب وأعضاء مجلس محافظة نينوى، الخميس (21 تموز 2016)، أن القوات العراقية تتحرك حاليا في الموصل لتحريرها من “داعش”، فيما أشار إلى أن وجود عصابات الجريمة المنظمة المتمثلة بالقتل والخطف والفساد المنظم تمثل تحديا آخر للبلد يحتاج لجهد كبير لمواجهته.