السيمر / الخميس 18 . 08 . 2016
عمار الحر
فوق خيول الماء
فرسان من قبلات النورس
وفوق جذع صنوبر
لا أعلم إن كان من عطشٍ
ام من آهات العشّاق تيبّس!
وفي حضن غروب وردي
يُهزهزّ مهد الشمس
أتكأتْ وثوبها حلم مراهقة
على صدرِ كم ضاق لها شوقاً
حتى كادت ذكراها تهشّمه كأنها
فأس
قالت ودمعها سيفاً
يقطع رأس زمانٍ.. في البُعدْ
صار عدواً يتغطرس
قالت.. ويده تقبل تاج الرأس
والريح تمسّد خديّها
فيغارُ عليها من ملك الريح
إذا لها مس
: تلك العشرين التي غابت.. أراها
تشرق من كفّيك كما الشمس
وسنين البعد.. جبال الثلج!
ذابت في لقياك
كأنّي ودّعتك بالامس
وفراقنا كان رماداً
بعد عناق اليوم.. لهبٌ من تحته
عاد حنيننا يتنفّس
أنت الحب الأول
صوت إن في عمري نطَقَ
كل الأصوات دونه تخرس
أحضنّي وأملأ أضلاعي دفئأً
كل الرجال شتاء بعدك
يا رجُلا من أنفاس الشمس
لاترحل قبل ان تطفئ نارك
من تحت جفوني
لاترحل قبل ان تمحوا وشم
أغانيك من قلب شجوني
لاترحل قبل ان تبطل سحرك
في روحي وتنقذني
من ذاك المس
لاترحل.. أعلم انك أبن الريح
وأني أبحث بين صخور العمر
عن قدر لم ينبت في أرضي
منذ المطر الأول
لكن ثانيةً أخرى بين يديك
تقيني دهراً من داء اليأس
لأنك انت الحب الأخر
والأول
كييف