الرئيسية / الأخبار / اعتراف “سري” لكونداليزا رايس حول العراق يثير صدمة في أمريكا

اعتراف “سري” لكونداليزا رايس حول العراق يثير صدمة في أمريكا

متابعة السيمر / الثلاثاء 20 . 09 . 2016 — لم يعد اسم كونداليزا رايس، يثير وقعا شديدا على مستوى الاعلام العالمي كما كان يفعل حين تولت منصب وزيرة الخارجية الامريكية في عهد جورج بوش، قبيل غزو العراق والفترة التي تبعتها.
بكل حال، فان رايس قد اختفت بشكل تام عن الواجهة السياسية والإعلامية، بعد ان خرجت من منصبها، حتى الحادثة الأخيرة، التي اعادتها تحت أضواء الاعلام المسلطة عليها، عقب الكشف عن مجموعة ايميلات بشكل مراسلات تمت بين رايس وأطراف أخرى في الحكومة الامريكية ذات مناصب مسؤولة، اثناء وبعد حرب العراق عام 2003.
هذه الرسائل، والتي كشفها موقع تسريبات إعلامية، يشك في تبعيته الى الاستخبارات الروسية، تم الحصول عليها عبر اختراق حساب المراسلات الرسمي الخاص بوزير الخارجية السابق “كولين بأول”، اثبتت بان لرايس، راي اخر غير معلن بخصوص الوضع العراقي.

اللوم يقع على من؟
بحسب هذه المراسلات، فان رايس قد اكدت لباول، وخلال الفترة التي كانت تخدم فيها كمستشارة امنية للمكتب البيضاوي، بان “الولايات المتحدة لم تغزوا العراق لأجل إحلال النظام الديمقراطي فيه”، على العكس مما روج حينها.
رايس تعود لتتابع بالقول، “بان ما حصل بعد هزيمة صدام، اثبت لنا ان امامنا خيار إعادة اعمار العراق، ولا مهرب من ذلك”، لتصل في النهاية الى النقطة التي تلقي اللوم فيها بشكل تام، على وزير الدفاع الأمريكي السابق “دونالد رامسفيلد”، وزمرته في البنتاغون.
لو قام البنتاغون ورامسفيلد بعملهم بالشكل الصحيح المطلوب في حقبة ما بعد الحرب واسقاط النظام، لكنا رأينا اليوم عراقا مختلفا تماما عما الت اليه الأمور فيه، على دونالد رامسفيلد ان يتوقف عن الحديث، فهو يضع قدمه في فمه مع كل مرة يفتحه فيها، على حد تعبير رايس.
بأول من جانبه، رد على مراسلات رايس المذكورة، بان أرسل لها طرفة تتحدث عن كون “الشباب في الفرقة” في إشارة الى زمرة رامسفيلد، يعانون من الموت سريريا حسب وصفه، مؤكدا لها، ان لدونالد رامسفيلد، وزمرته من أمثال دوغ فايث، وباول وولفويتز، يمتلكون خطة تنص على تسليم قيادة الجيش الأمريكي في العراق، الى احمد الجلبي، السياسي المعروف حينها، والمغادرة بما تبقى، مشددا على حماقة الخطة المقترحة.
هذه الخطة تم رفضها من قبل جورج بوش بالطبع، كما اكد بأول.

الردود..
عند الاتصال بمكتب كولين بأول، فان الرد كان رفض التعليق بشكل تام حول الموضوع، فيما اكدت مديرة كادر كونداليزا رايس “جورجيا غودفري”، بان ما أتت به الايميلات المسربة لا يعد جديدا او يضيف شيء، عما قالته مسبقا رايس عبر الاعلام بشكل علني.
غودفري عادت لتؤكد، بان هذه التفاصيل كان قد تم نشرها في مذكرات رايس بشكل رسمي وعلني، وأنها لا تعدوا مراسلات بين صديقين يستذكرون الماضي، حول احداث عاصروها.

وان نيوز

اترك تعليقاً