السيمر / الاحد 09 . 10 . 2016
أ.د جبار جمال الدين
بعثت لي برسالة تقول فيها انها في زحلة الان وتمنت أن اكون بقربها وهي تعرف انني أعشق هذه المدينة الساحرة وهي ترخي جدائلها الخضراء فوق جبال لبنان الشماء والتي أنجبت خيرة شعراء لبنان وفي مقدمتهم فوزي المعلوف كما انها ألهبت قريحة أمير الشعراء أحمد شوقي فكتب في وصف سحرها وجمالها قصيدته الرائعة ياجارة الوادي ولم يكن لي من رد على الرسالة التي وصلتني سوى هذه الابيات التي كتبتها في الحال.
كم جاءني طيفك من مرة .. فأزهرت ربوعي القفرا
ومن تلاقيك شراع الهوى.. يبحر بي للضفة الأخرى
يا أنت يا أجمل أيقونة .. يا بسمة يا صورا تترى
نطوي المسافات لكي نلتقي .. ونحن في آهاتنا أدرى
ونحن حلم ما له يقظة .. تاه وأغفت عينه السكرى
اليوم في زحلة ياحلوتي .. تتبعك الأشواق والذكرى
ياليتني جنبك يا ليتني .. أشم عطرالورد إذ مرا
والثم الثغر الذي حوله .. تفتح الزنبق وأحمرا
إن فؤادا هام في حبكم .. لا غرو ان لم يطق الصبرا
رفقا بنا يا روضة من هوى .. أنفاسنا من بعدها حرا
وذي نفوس باللظى تصطلي .. غداة ما طيف الهوى أسرى
هنئت يا زحلة في غادة .. زدت بها من رقة سحرا
رفقا بنا يا كوكبا أغيدا .. فاق بحسن كوكب الشعرى
ما ينفع الصبر لذي لهفة .. هيمان أضحى قلبه يفرى