السيمر / الاثنين 17 . 10 . 2016
سامي العامري
ليس يعنيني الذي مني هوى
إنما حلمي وصحوي نينوى
ما هوى منيَ ماضٍ باهرٌ
ككتابٍ لذّ لي حتى انطوى
غير أني اليومَ مشبوبٌ كما
شعلةٍ قد شاغلت كلَّ الكُوى
عينيَ الوسنى وقد فتّحتُها
لترى أهلي يموجون هوى
فأوان العزف مني يبتدي
غبطةً تغمر شعبي والسِّوى
ودعا السنبلُ للأخذِ بها
من شمالٍ وجنوبٍ في جوى
وثرى الموصلِ إذ دارَ بها
غاوياً مَن كان أصلاً قد غوى !
ودمشقُ انتبذت من أهلها
ركن محرابٍ، تقاسيمَ احتوى
وسعتْ قيثارتي في شدوها
من سمرقندَ إلى سقط اللوى !
قُدِّسَ الوادي الذي قد ضمنا
والذي سموّه قِدماً بـ ( طوى )
حاولوا تدنيسه من زمرة
فتنادت حيث لا عاصمَ : ( وا )
إنهم ليسوا قروداً أبداً
بل مسوخٌ بل وأدنى مستوى
مهمَلات الأرض إذ ضاقت بهم
جلبوهم كجيوشٍ وقوى !
وإمامٌ شدَّهم في خطبةٍ
وكمَن رامَ حديثاً فعوى
مَن همو يا ليلُ ما تأريخُهم ؟
قرُّبِ الكأسَ فقلبي ما ارتوى !
ــــــــــــــــــ
تشرين أول ـ 2016
برلين