السيمر / الأربعاء 16 . 11 . 2016
عبد الستار نور علي
لاتيأسوا *
لاتحلموا!
فالليلُ داجٍ فوق وجهِ الأرضِ:
هذا ما يقولُ اللاعبُ المجنونُ
خلفَ ستائر الغرفِ العميقهْ.
ويقولُ شاعرُنا الذي
هزَّ الشبابَ ليوقظَ العينَ الغريقهْ:
لا تيأسوا أنْ تستردّوا مجدَكمْ
فلرُبَّ مغلوبٍ هوى ثمَّ ارتقى
* معرَّة النعمان ؟!
“قفْ بالمعرَّةِ وامسحْ خدَها الترِبا”:
قد صاغَها شاعرُنا الأكبرُ
يومَ احتلَّتِ الكلماتُ
ساحاتِ القلوبِ،
وأجّجَتْ بِـيضَ المواكبْ.
ومعرّةُ النعمانِ هذا اليومَ
دونَ ثيابِها،
عُرْيٌ بكارتُها
على أحضانِ تجّارِ الخرائبْ ؟!
* “عيونُ المها بين الرصافةِ والجسرِ”
“مِنْ أينَ يُرجى للعراقِ تقدمٌ
وسبيلُ مُمتلكيهِ غيرُ سبيلِهِ”
تبكي الرصافةُ حظَّها
والكرخُ ضاعَ معَ المغانِمْ
والمالكُ النهّابُ يرقصُ ــ
فوقَ أكداسِ الجماجِمْ
تهْنا ، وتاهَ سبيلُنا
ما بينَ شُطّارِ الحواسِمْ!
وعيونُ غزلانِ الرصافةِ ــ
هاجرَتْ والجسرُ نائِمْ!
الجمعة 28.10.2016
* هذه المقطوعات كُتِبَتْ للفيسبوك.