متابعة السيمر / الأربعاء 23 . 11 . 2016 — أفاد مصدر أمني في كركوك، اليوم الأربعاء، بأن (داعش) لجأ إلى إقامة مضافات له في مناطق جنوبي كركوك وغربيها بعد سلسلة الهزائم التي تعرض لها في أنحاء العراق، وفي حين بيّن أن أغلب الذين يديرون تلك المضافات من قادة البعث المنحل، كشف عن إجبار التنظيم العوائل الموجودة ضمن نطاق سيطرته، على دفع “أتاوة” عبارة عن صفيحة حنطة كشرط للبقاء وتعبيراً عن تجديد بيعتها له برغم ظروفها “المأساوية”.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن “انهيار عناصر داعش في جبهات الموصل وفرار العديد من مسلحيه إلى الحويجة،(55 كم غرب مدينة كركوك)، وسوء علاقة التنظيم مع أتباعه وفقدانه لغالبية حواضنه اضطره إلى الاستعانة بمضافات سرّية في مناطق جنوبي كركوك وغربيها لإيواء عناصره وتجميعهم تمهيداً لشن هجمات إرهابية على بيجي غرباً وتكريت جنوباً والطوز وكركوك شرقاً ومخمور شمالاً”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه. أن “المضافات الكبرى لداعش في مركز قضاء الحويجة، تُدار من قبل علي حمد الجميلي، أمين سر فرع حزب البعث المنحل، في حين يشرف على مضافته في قرية السوس،(65 كم غرب مدينة كركوك)، عضو قيادة فرع التأميم لحزب البعث المنحل، محمد وسمي الرياشي، وعلى مضافة ناحية الرشاد،(65 كم جنوب مدينة كركوك) الموجودة في قرية الشاهرية، شاهر علي عزو”.
وأوضح المصدر أن “مضافة داعش في قرية طار البغل، جنوبي كركوك، تُدار من قبل عطا محمد حسين، وفي قرية الظاهرية، قرب ناحية الرياض،(45 كم غرب مدينة كركوك، نجيب علاوي هيتاوي، وكان يشرف على مضافات قرية خربة عزيز، قرب الحويجة، أبو حفصة الذي قتل مؤخراً بقصف جوي”.
وذكر المصدر، أن “قيادة تنظيم داعش، أوعزت للإرهابي حابس نجيب، بإجبار كل عائلة في المناطق المحتلة، على دفع أتاوة عبارة عن صفيحة مملوءة بالحنطة كشرط للبقاء، وتعبيراً عن تجديد بيعتها له، برغم ما تعانيه تلك العوائل من جوع وفقر وانعدام للطعام والشراب والخدمات”.
يذكر أن مناطق جنوبي كركوك وغربيها تخضع لاحتلال (داعش) منذ حزيران 2014، وأنها تضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد، ويقدر مراقبون ومسؤولون وجود أكثر من مئة ألف مدني محاصر فيها.
الرئيسية / الأخبار / أين المحافظ ومدير الشرطة والاستخبارات ؟ :: قياديون بعثيون يديرون مضافات داعش الجديدة في مناطق جنوبي كركوك وغربيها