السيمر / الاحد 05 . 02 . 2017
أ.د جبار جمال الدين
بعد سنوات من الاغتراب والبعد عن الوطن الأم التقت الأخت الغالية نيران سليم البصون بدكتور استاذ عراقي مغترب ايضا في بريطانيا البلد الذي تعيش فيه الان وكان هذا الأخ على وشك الذهاب للعراق في رحلة قصيرة فكان طلبها الوحيد منه أن يجلب لها حفنة من تراب العراق والمواطن العراقي معروف بوفائه واخلاصه فلبى الاخ المغترب طلبها وجاء لها بتراب العراق وبالتحديد من ضفاف دجلة الخيرفأخذته منه في شارع من شوارع لندن ولم تتمالك نفسها فانهمرت دموعها كالمطر تحية حب واعتزاز وتقدير لهذه السيدة العراقية الاصيلة التي أحبت العراق وبقي حبه يسري في عروقها رغم مرارة الغربة والتهجير القسري الذي استمر لأكثر من أربعين عاما .
حفنة التبر من تراب العراق .. هي روحي ومهجتي واشتياقي
حضنتها نيران من بعد هجر .. وعلى خدها دموع الفراق
أنت من أنت نبع ندي .. أم عبير يسير بين السواقي
حفنة الترب هذه ذكريات .. وحنين ونشوة في العناق
وبها من أزاهر الروض عطر .. سرمدي يتيه في الأعماق
إيه نيران إن دمعك دمعي .. وبهذا اللظى أزدت إحتراق
ياعراق الشموخ يانورعيني .. بيرق العزوالنهى والوفاق
لن تنال الملمات من نضارة صرح عمرها زائل وعمرك باقي
بنت بصون يا سليلة مجد .. سفر أهليك طيب الأعراق
صاغ ذو الكفل نهجه وتعالى .. فهو نهج من فوق سبع طباق
والعزير النبي كالبدر دوما .. شع في الأفق ما به من محاق
ليس مستغرب حنينك هذا .. قد رضعت الوفاء باستحقاق
لك أم ما شابهتها نساء .. وأب كان قمة الأخلاق
عشقا تربة العراق سنينا .. والردى وحده أعاق التلاقي
حب نيران لا يدانيه حب .. هي نبع الهيام والأشواق
جسمها إن نأى بعيدا ستبقى.. روحها في العراق رغم الفراق
حسبها انها تحن اليه .. شوق مشتاقة الى مشتاق