أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / “الكلب المجنون” يفاجئ بغداد والعبادي يطمئن.. ما حقيقة المشاركة الامريكية في ايمن الموصل؟

“الكلب المجنون” يفاجئ بغداد والعبادي يطمئن.. ما حقيقة المشاركة الامريكية في ايمن الموصل؟

السيمر / الأربعاء 22 . 02 . 2017 — بعد تضارب الانباء حول ما كشفته صحيفة التايمز البريطانية، عن مشاركة قوة أمريكية واخرى بريطانية “بريا” في معركة استعادة الساحل الايمن لمدينة الموصل، جاءت زيارة وزير الدفاع الامريكية جيمس ماتيس، “المفاجئة” ” الى بغداد لتحمل في طياتها الكثير من التساؤلات، حول حقيقة المشاركة الامريكية في المعركة، في الوقت الذي طمئن فيه العبادي المتحفظون على ذلك بعدم وجود أية قوات أجنبية تقاتل على الأراضي العراقية.

التايمز البريطانية، كشفت عبر تقريرها المنشور، صباح اليوم، عن مشاركة قوات أميركية وبريطانية “برية” في معركة استعادة الساحل الأيمن لمدينة
وقالت الصحيفة ان “قوات خاصة بريطانية وأمريكية تقود الهجوم الجديد لتحرير الجانب الغربي من الموصل، مضيفة ان “القوات الجوية الخاصة البريطانية وقوات القبعات الخضراء وقوات دلتا فورس الخاصة نشرت إلى جانب وحدات قتالية من القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في المعركة التي يتوقع لها أن تتواصل لأشهر لاستعادة ما تبقى من المدينة وتحرير 650 ألف مدني داخلي”.

بغداد تنفي: مستشارون وخبراء ولا مشاركة برية
المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، قد نفى تماما وجود أي قوات “برية”، اجنبية الى جانب القوات العراقية المشاركة في عمليات تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
الحديثي قال في تصريح صحافي، اطلعت عليه (وان نيوز)، ان “عمل القوات الأجنبية مقتصرا على تقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمنية العراقية، ووجود الخبراء الأجانب لتولي عملية التنسيق بين الغطاء الجوي للتحالف والقوات الأمنية على الأرض”.
الا ان الصحيفة أكدت ان “هذه القوات كان من المفترض أن يقتصر دورها على المشورة والتدريب لكنها جرت إلى القتال”، مبينة ان ” مجموعه مكونة من 1350 عنصر من العسكريين البريطانيين في الحرب ضد داعش في العراق وسوريا، وثمة 450 من مستشاري القوات الخاصة الأمريكية في العراق، خُصص معظمهم لهجوم الموصل، وهم من بين 5 آلاف عنصر يشكلون عديد القوات الأمريكية في العراق”، لافتا إلى أنهم “يعملون إلى جانب نحو 30 من القوات الخاصة الجوية البريطانية في تدريب قوات البيشمركة واعدادها للهجوم، وهم مخولون بإطلاق نيران اسلحتهم دفاعا عن النفس”.
ووفقا للتصريحات التي يدلي بها الجانب العراقي فان مهمة قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم “داعش”، تقتصر على الغطاء الجوي وتقديم المشورة من قبل الخبراء الاجانب، وكذلك تدريب القوات الأمنية العراقية التي تقع على عاتقها خوض الحرب ميدانيا على ارض المعركة، وان أي تدخل بري للقوات الأجنبية لا يأتي الا بطلب من الحكومة العراقية.

زيارة ماتيس المفاجئة الى بغداد
وصل صباح اليوم وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس الملقب بـ”الكلب المجنون”، الى بغداد، في زيارة غير معلنة، ليؤكد عقب وصوله الى بغداد، بان “لسنا هنا في العراق للاستيلاء عن نفطه”، مضيفا ان “قواته ستبقى لفترة في العراق للوقوف مع الجيش العراقي”، مؤكدا ان “الجيش العراقي يتمتع بقدرات جيدة”.
كتلة صادقون النيابية، وصفت زيارة وزير الدفاع الامريكي “جيمس ماتيس”، الى العراق بأنها “غير مرحب بها”، فيما هددت بالتعامل مع الوجود الامريكي في العراق كـ”قوة احتلال” شأنه في ذلك شأن تنظيم “داعش”.
رئيس كتلتها، حسن سالم قال في تصريح صحافي اطلعت عليه (وان نيوز)، ان “الولايات المتحدة كانت تسعى بكل قوة لإطالة امد وجود تنظيم داعش الارهابي في العراق من خلال القاء الاسلحة لهم وتهريب قياداتهم وتسهيل تنقلاتهم بين المناطق”، مبيناً أن “انطلاق معركة تحرير الساحل الايمن من الموصل لم تكن مرضية لواشنطن، بالتالي فهي تسعى لاستبدال داعش بالعراق بقواعد لها لضمان مصالحها”، مضيفا ان ” جميع اوراق واشنطن واساليبها باتت مكشوفة لدينا ونعلم جيدا ماتريده من العراق والمنطقة”، مشددا ان “جميع تلك الخطط سنكون لها بالمرصاد وسنتعامل مع الوجود الامريكي وقواعدهم في العراق كقوة احتلال شانها في ذلك شأن تنظيم داعش”.

رسائل اطمئنان
بعد اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، حيث أكد العبادي على عدم وجود أية قوات أجنبية تقاتل على الأراضي العراقية وهناك مستشارين فقط، وأن القوات العراقية هي من تقاتل وتحقق الانتصارات.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، قال في بيان تلقته (وان نيوز)، ان “العبادي اعتبر ان العراق في (اللحظات الحاسمة) لتحرير مدنه، مؤكداً على أهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب”.
فيما أشار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى أن “هناك بطولات ودفاع عن المدنيين للجيش العراقي لم يعكسها الإعلام العالمي، مجددا دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب وفي المجالات الاخرى، متابعاً أن مجيئنا من أجل دعم العراق وتأكيدنا على استمرار العلاقة والدعم للعراق بعد داعش”.

وان نيوز

اترك تعليقاً