السيمر / الجمعة 17 . 03 . 2017 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
“﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)” سورة ابراهيم/ صدق الله العلي العظيم
أيها الشعب البحراني الثائر الأبي..
تندد حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بسبب إهمال السلطات الخليفية الفاشية لمعالجة معتقل الرأي الشهيد محمد سهوان (45 عاما)، والاستمرار في تعذيبه داخل سجن جو المركزي ، مما أدى الى إستشهاده يوم أمس الخميس 16 مارس/آذار 2017م. وتحمل الحركة مسئولية إستشهاده على الطاغية الفاشي وفرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي لا زال يحكم البحرين بالحديد والنار وفي ظل حكم قمعي بوليسي ارهابي، وملكية شمولية إستبدادية مطلقة.
وقد كان الشهيد مصابا بشظايا الرصاص الانشطاري المحرم دوليا”الشوزن” في منطقة الرأس وقد حرم من العلاج طيلة فترة إعتقاله الممتدة لسبع سنوات.
وقد ظل السهوان يعاني من الاهمال الطبي في السجن رغم استقرار 80 شظية في رأسه نتيجة إصابته بالرصاص الانشطاري خلال تظاهرات في السنابس العام 2012م.
وقد ذكرت وزارة القمع للكيان الخليفي الغازي والمحتل زورا وكذباً وبهتاناً بأن الشهيد قد توفي أثناء ممارسته الرياضة بمركز الاصلاح والتأهيل في سجن جو وأن المعلومات الأولية تشير الى أن الوفاة طبيعية وقد تم إخبار النيابة العامة ، وهذه هي السيمونيات المتكررة التي تعزف عليها وزارة القمع الخليفية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تنعى عائلة الشهيد وشعب البحرين شهادة الشهيد المظلوم محمد سهوان الذي كان بحاجة ماسة للعلاج وأهمل عمداً من أجل إيذائه حتى قضى شهيدا بجراحاته والآمه شهيدا مظلوما بقتل بطيء.
إن الشهيد البطل الصابر والصامد والمجاهد الرسالي الذي كان المشارك الأول في المظاهرات والحاضر الأول في الساحات ، قد تحمل وعائلته الشريفة أنواع الظلم والاضطهاد ، كما تحملت العوائل البحرانية ، وعوائل الشهداء ، فلم تخلوا عائلته من سجن أو مطارد بسبب مواقفهم من ظلم النظام ومطالبتهم بإسقاطه.
وقد طالبت عائلة الشهيد مراراً وتكراراً بتمكين الشهيد من حقه في تلقي العلاج اللازم بعد مضاعفات الاصابة ، ومعاناته من نوبات من الألم دون إستجابة من إدارة السجن التي منعت عنه حتى مهدئات الألم.
يا شعبنا البحراني الصابر ..
يا شباب ثورة 14 فبراير الصامدون ..
كونوا على ثقة بأن النصر الالهي على الطاغية حمد وعصابته الخليفية بات قريباً ، وإن الله ليس بغافل عما يعمل الطاغية وأزلامه وجلاوزة حكمه ، إنما يؤخرهم كما قال في كتابه المجيد (إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) منكسي رؤوسهم منتظرين للعدالة الالهية ، حيث نار جهنم والعذاب الأليم للديكتاتور حمد وولي عهده سلمان بحر وطاغية وقارون العصر رئيس وزارء الكيان الخليفي خليفة بن سلمان آل خليفة .. هذا ما وعد الله به المفسدون في الأرض کما جاط فی الآیة الشريفة (مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ).
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين بالمشاركة الفعالة في مراسم تشييع الشهيد السعيد محمد سهوان عصر اليوم الجمعة من جامع الخميس في بلدة السنابس الى مثواه الأخير، بإطلاق شعارات الموت لآل خليفة ويسقط حمد ، والشعب يريد إسقاط النظام ، وإنتهت الزيارة عودوا الى الزبارة.
كما ولابد من الاصرار على شعار رفض الحوار والمصالحة السياسية مع حكم الطاغية حمد، والمطالبة والاصرار على إسقاط الحكم الديكتاتوري الخليفي الغاشم ، والاصرار على خروج قوات الاحتلال السعودي والاماراتي، وتفكيك القواعد العسكرية البريطانية والامريكية، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الانجليز والأمريكان وسائر المستشارين الأجانب.
ولابد من التركيز على أن من يقف وراء كل هذه الجرائم والجنايات والمجازر بحق شعبنا في البحرين هي الحكومة الامريكية في واشنطن والحكومة البريطانية في لندن ، وهذه الحكومات المتجبرة والمستكبرة هي السبب وراء بقاء الحكومات القبلية الخليفية والاماراتية والسعودية في المنطقة.
(وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا ۚ بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ) 169 آل عمران.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
17 مارس 2017م