السيمر / السبت 08 . 04 . 2017 — يصادف غدا التاسع من نيسان / 2017 ، الذكرى الخامسة عشر لسقوط هبل العربان الكبير صدام حسين التكريتي ، المهيب الاجرب المزور الذي هرب هو وجنرالاته البعثيين القتلة أمام دبابتين امريكيتين وصلا لساحة الفردوس بالخطأ.
أولئك الجنرالات المزيفين مثل ” بطلهم القومي ” صدام حسين ، الذين سرعان ما اطالوا لحاهم القذرة ، وصبغوها بالوان عدة لتشكل منهم وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA التنظيم الإرهابي الدولي ” داعش ” ، على غرار ونمط العصابات الصهيونية التي اشاعت الخوف والذعر بالقتل والابادة والإرهاب والترهيب بين أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة .
ولو اننا نشعر بالأسف لكون عملية اسقاط نظام البعث الفاشي تمت بواسطة قوى خارجية لا علاقة لها بالمشاعر والحراك الوطني العراقي ، وهي اصلا من كانت تحاول ان تستغل ظاهرة الفاشية بعد ان رعتها وجعلتها تنمو لغايات معينة بدواخلها من اجل العودة لاحتلال العراق بحجة اسقاط النظام البعثوفاشي ، وهو ما ساهم باشاعة الفوضى ، وجلب قوى الإرهاب من مختلف انحاء العالم بحجة ” مقاومة المحتل ” ، وكانت أصلا ضمن خطط المحتل المسبقة وفق نظرية ” الفوضى الخلاقة ” التي جعلت الأرض العراقية ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية لمعظم مخابرات العالم اجمع .
وعملية الفوضى هذه ساهمت بشكل كبير في تفكيك الوطن العراقي ، وإشاعة الفساد المالي والإداري ، فتجبر البعض ممن يطمع في استغلال الوطن والأرض والشعب من مختلف التوجهات السياسية والدينية ، والمذهبية والقومية . فكانت وبالا على الشعب العراقي ووحدته المجتمعية ، والسياسية ، والوطنية . وشكلت حكومات محاصصة ضعيفة ، ومرتشية ، وفاسدة ، اضرت بالداخل العراقي ، وجعلته يصنف وفق الاحصائيات الدولية في آخر الصف من دول العالم اذا لم يكن له أي رقم يذكر ضمن الاحصائيات الدولية .
وما نطلبه ونصبو اليه في هذه الذكرى العزيزة ، يوم سقوط هبل العربان ، و” قائدهم الضرورة ” ، ان تجتمع كلمة العراقيين ، من جميع القوميات والأديان والمذاهب والآراء ، وينظروا بكل جدية وحزم نحو عراق موحد واحد بعيدا عن الاستئثار بالمصالح ، والمواقع السياسية والمادية والنظرة الدينية او المذهبية والقومية الأحادية الضيقة . وان يعاد من جديد فرز واضح وجلي لكل أعداء العراق والعراقيين ، ممن ساهم وشارك بقتلهم ، واسالة دمائهم ، وتخريب مدنهم أي كانوا واي كانت مسمياتهم ، إن كان أيام مجدهم العفلقي الغابر أو من شمر ذراعيه بعد سقوط هبلهم لابادة العراقيين .
معا من اجل يوم جديد ، وعام سعيد ، ولنقف صفا واحدا ضد كل طامع وعميل ، ومفرق للصف العراقي ، يريد بنا وبوطننا شرا .