السيمر / الثلاثاء 02 . 05 . 2017 — لم يتوقع نازحين من مدينة الموصل هربوا من نيران الحرب باتجاه مدينة الحسكة السورية المتاخمة للحدود العراقية، ان تكون نهايتهم على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال الهلال الأحمر الكردي، في بيان اليوم الثلاثاء، إن “تنظيم داعش ارتكب مجزرة بالسيوف والرصاص بحق النازحين العراقيين الفارين من مدينة الموصل في مخيم قرب مدينة الحسكة السورية”.
واضاف على موقعه الالكتروني أن “مسلحين من تنظيم داعش تمكنوا صباح اليوم من التسلل الى نقطة عبور رجم صليبي وهجموا على القاطنين في المخيم مستخدمين السلاح الأبيض حيث اسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين”.
لكن تقارير نشرتها عدد من المواقع الالكترونية تؤكد مقتل أكثر من 15 عراقياً من أهالي الموصل، فيما اصيب أكثر من 30 آخرين وتتواجد أربع جثث في المستشفى الوطني بالحسكة و22 جريحا حالات بعضهم حرجة.
الى ذلك، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتوتير) الى حملة للتبرع بالدم لجرحى المخيم العراقي مخيم قرب مدينة الحسكة السورية، مؤكدين أن المستشفى الوطني ومستشفى الحكمة وعصام بغدي بحاجة الى الدم من كافة الزمر ودعوا الى التبرع بالدماء في المشافي المذكورة.
وتضم رجم صليبي أعداد من اللاجئين الفارين من المعارك الدائرة في الموصل والنازحين من مدينة دير الزور السورية لتكون مركزا لتجمعهم ثم يتم نقلهم فيما بعد الى مخيم الهول للاجئين.
ونزح نحو 500 ألف مدني منذ انطلاق المعركة فيما لا يعرف بالضبط عدد المدنيين الذي قتلوا في المعارك التي يشارك فيها الطيران العراقي والدولي.
وقادت القوات العراقية بمختلف صنوفها، معركة استعادة السيطرة على الموصل قبل نحو سبعة أشهر بدعم بري وجوي من جانب قوات البيشمركة والتحالف الدولي.
وقال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي في تصريح أوردته صحيفة الصباح الرسمية إن معركة الموصل ستنتهي “خلال ثلاثة أسابيع كحد أقصى”.
وأحرزت القوات العراقية تقدما في جبهات عدة غربي الموصل لكنها تتقدم بحذر صوب البلدة القديمة للموصل.
ويتحصن داعش على أسطح المباني ويستخدم أثاث المنازل والسيارات المدنية وكمائن أخرى في محاولة لوقف تقدم القوات العراقية في البلدة القديمة التي تعد هدفا مهما بالنسبة للقوات العراقية.
وقال محافظ نينوى نوفل حمادي ،لمتحدثا في مداخلة سابقة على الهواء، إن مسلحي داعش باتوا يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.
ومعركة الموصل التي دخلت شهرها السابع هي اكبر حملة عسكرية يشهدها العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003.
وان نيوز