السيمر / الأربعاء 07 . 06 . 2017 — اليكم البيان التالي الذي تلقته ” جريدة السيمر الاخبارية “:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) الآية12/سورة التوبة/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها الشديدة لإصدار المحاكم الخليفية الصورية أمس الثلاثاء حكماً بالإعدام على الشابين السيد أحمد العبار وحسين علي مهدي والمؤبد لآخر ، و5 آخرين تراوحت أحكامهم بين 3 الى 7 سنوات بعد إتهامهم بتهم ملفقة تتعلق بحادثة كرباباد الغامضة التي أسفرت عن هلاك أحد مرتزقة الأجهزة الأمنية وإصابة آخرين في 16أبريل/نيسان العام الماضي بحسب الرواية الرسمية للكيان الخليفي الغازي والمحتل.
كما وتؤكد الحركة بأن البحرين ومنذ 14 فبراير 2011م تشهد ثورة شعبية حقيقية بكل المقاييس من قبل شعب ثائر مظلوم على طاغية وديكتاتور مستبد ، لم يشهد تاريخ البحرين طاغية ومستبداً مثله في التاريخ.
كما أن البحرين اليوم ومنذ قرابة 7 سنوات وهي تشهد ثورة وليست أزمة ، كما يدعي البعض ، وإن الشعب البحراني يتطلع الى الخلاص من الإرهاب والقمع الخليفي ، وقدم من أجل ذلك أكثر من 250 شهيداً في هذا الطريق.
وقد أجمع العالم بأن البحرين شهدت ولا تزال تشهد ثورة شعبية حقيقية ، لم يستطع الاستكبار العالمي وأمريكا وبريطانيا وعملائهم في الرياض والمنامة بحرفها عن مسارها ، كما حدث لبقية ثورات ما سمي بالربيع العربي ، فثورة شعبنا ثورة حقيقية إستمدت نهجها وطريقها من ثورة الامام الحسين عليه السلام على الظلم والجور والإضطهاد، وإن ثورة تسير على خطى السبط الشهيد ، وخطى الأنبياء والأئمة المعصومين الأطهار عليهم السلام ، لهي ثورة منتصرة ، كما إنتصر الدم على السيف في كربلاء.
فكما إنتصر الامام الحسين عليه السلام بالعدد القليل لأصحابه وأهل بيته عليهم السلام على جيوش بني أمية للطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في كربلاء ، فإن شعبنا سينتصر على يزيد العصر الخليفي وهو مطمئن بالنصر الإلهي المؤزر.
كما أن الشعب البحراني لو كان يعيش أزمة مع الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، لما إستمر في حضوره الجماهيري والثوري ، وأطلق شعارات مطالبة بإسقاط النظام ، وشعار يسقط حمد ، ومطالباً بحقه في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
ولذلك فإن الخروج من الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا ، بغياب أكثر من 7000 معتقل ، وأخيراً أكثر من 250 جريح ، و300 معتقل ومختطف ، لا يعلم أهاليهم بمصيرهم الى حد يومنا هذا ، بالإضافة إلى من 5 شهداء ، تم دفنهم سراً في مقابر دون إذن أهاليهم ، ووجود إحتمالات كبيرة لإستشهاد آخرين لم تعلن السلطة الخليفية عنهم ، إضافة الى إستمرار الإقتحامات والمداهمات للمدن والقرى والبلدات وإستمرار الإعتقالات لا يأتي إلا برحيل آل خليفة عن البحرين ، ورحيل قوات الإحتلال السعودي والإماراتي الغازية لبلادنا.
وكما أكدت الحركة مراراً وتكراراً فإن إستقرار البحرين وإزدهارها ومدنيتها ورقيها وتمتعها بالحرية والكرامة والأمن والإستقرار والسيادة الكاملة على أراضيها لا يأتي إلا بتفكيك القواعد العسكرية الأجنبية الأمريكية والبريطانية ، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين لهذه الدول ، إضافة الى خروج بقية الجيوش الغازية والمحتلة ومن ضمنها المرتزقة الباكستانيين والأردنيين.
إن علاج الأوضاع في البحرين لا يأتي بالمصالحة والتعايش مع الطاغية الديكتاتور حمد وزبانيته وأزلام حكمه ، فشعبنا وبعد تقديمه أنهاراً من الدماء، وبعد ما أقترف بحقه من جريمة ومجزرة كبرى في ساحد الفداء في بلدة الدراز، بعد إقتحام مرتزقة الإرهابي الفاشي يزيد البحرين الأموي السفياني المرواني ، وفرعونها الجديد حمد بن عيسى آل خليفة، يأبى الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات مع القتلة والمجرمين والسفاحين ، ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية بحقه ، وهو لا يزال يطالب بمحاكمتهم ويطالب بالقصاص العادل لدماء شهدائه وللذين تعرضوا لأبشع الإنتهاكات والتعذيب.
لقد دفع آل خليفة البحرين بإتجاه أن تكون وطن شر وأزمات متلاحقة ومتوالية ، وهم من كرسوا العداوات ، وهم من حرض على القتل والإرهاب والتعذيب ، وهم من غدروا بالشعب مراراً ، وهم الذين نقضوا العهد والميثاق منذ نزوهم على السلطة بقرصنتهم البحرين قبل قرنين ونصف من الزمن.
وآل خليفة هم الحرام ومنهم صدر الفعل الحرام، وهم مصداق الآية الكريمة التي توجنا بها البيان ، فهم مصداق نكث العهود والمواثيق ، وهم من طعنوا في دين شعبنا ، وهدموا مقدساته ، وهم مصداق لأئمة الكفر الذين لا إيمان لهم ، وإن شعبنا البحراني الثائر قد بلغ من البلوغ السياسي مستوى رفيعاً ، ولا يمكن تمرير أي مصالحة أو أي ميثاق خطيئة بعد اليوم ، ولن يلهث هذا الشعب الثائر الأبي وراء مصالحات مع من توغلت أيديهم في دماء أبنائه ، ونطالب الشعب مرة أخرى بالوحدة والإجماع على حقه في مطالبه العادلة والمشروعة ، وحقه في تقرير مصيره ، كما ونطالب القوى السياسية بكافة أطيافها بالوحدة والإتفاق على مشروع عمل سياسي متكامل ، والترفع على الخلافات الهامشية ، والإعلان عن وحدة المعارضة ووحدة أهدافها ومنطلقاتها ، حتى تتكلل ثورة شعبنا بالإنتصار على الطغيان الخليفي.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
7 يونيو/حزيران 2017م