أخبار عاجلة
الرئيسية / دراسات ادبية وعلمية / أكثر من 183 سنة مفقودة من الإسلام .. أين هي ؟
علي المولى

أكثر من 183 سنة مفقودة من الإسلام .. أين هي ؟

السيمر / الخميس 22 . 06 . 2017

علي المولى / الكويت

أود أن أنوه وألفت عناية كل من يقرأ هذا الموضوع أو هذا البحث أني لا أقصد الإسائة أو الإهانة لكائن من يكون وتحديدا من كل المشايخ والعلماء باختلاف مكانتهم العلمية والشرعية باختلاف أيامهم وزمانهم إنما هو بحث موضوعي علمي تاريخي نحتاج إلى الإجابات القاطعة الحاسمة التي لا تقبل الشك على ما سوف أسرده من أسئلة وعلامات استفهام غاية بالأهمية لنا كرعية وكأمة مسلمة؟

الموضــــــوع

يستند السواد الأعظم من المسلمين في أحاديث رسولنا وأشرفنا وأطهرنا – عليه الصلاة والسلام – إلى مراجع وكتب صحيح مسلم والبخاري والترمذي وغيرهم استنادا رئيسيا كاملا لا يقبل الشك وفق ما يعتقدونه فلننظر للحقائق التاريخية هذه … انتقل حبيبنا – عليه الصلاة والسلام – إلى جوار رب العالمين سبحانه سنة 11 هجرية.
1- صحيح البخاري هو: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي الملقب بالبخاري وسمي بالبخاري نسبة لأصل ومكان مولده في مدينة بخارى في خراسان الكبرى (أوزبكستان حاليا) وولد سنة 194 للهجرة وتوفى في 256 للهجرة (عمره 62 سنة) … ولد بعد وفاة رسولنا بـ 183 سنة؟
2- صحيح مسلم هو: أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري المولود في مدينة نيسابور في بلاد فارس سنة 206 هجرية وتوفى بها سنة 261 هجرية (عمره 54 سنة) ولد بعد وفاة رسولنا بـ 195 سنة؟
3- سنن النسائي هو: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي المولود سنة 215 هجرية في مدينة بنساء وهي بلدة مشهورة بـ خراسان (أوزباكستان حاليا) وتوفي في مدينة الرملة بفلسطين سنة 303 هجرية (عمره 88 سنة) ولد بعد وفاة رسولنا بـ 204 سنة؟
4- الترمذي هو: محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الملقب بأبو عيسى الترمذي المولود في ترمذ وهي مدينة جنوب أوزبكستان المولود سنة 209 هجرية والمتوفى سنة 279 هجرية (عمره 70 سنة) ولد بعد وفاة رسولنا بـ 198 سنة؟
5- ابن ماجه هو: عبدالله محمد بن يزيد بن ماجة الربعي القزويني المولود في بلاد فارس سنة 209 هجرية وتوفي في رمضان سنة 273 هجرية (عمره 64 سنة) ولد بعد وفاة رسولنا بـ 198 سنة؟

ملاحظة مهمة: لا يجب الوثوق برجاحة العقل إلا ما بعد الأربعين عام أي ضع 40 عام زيادة على مولدهم هكذا.
1- البخاري: 183 + 40 = 223 سنة.
2- مسلـــــم: 195 + 40 = 235 سنة.
3- النسـائي: 204 + 40 = 244 سنة.
4- الترمذي: 198 + 40 = 238 سنة.
5- ابن ماجه: 198 + 40 = 238 سنة.

أي رصد الثقة والأخذ بهم يكون بعد 223 سنة و 235 سنة و 244 سنة على وفاة أشرفنا عليه الصلاة والسلام؟
هؤلاء من أهم مراجع أسس الحديث لدينا وهم من يعتقد الأصدق نقلا وهم من اجتمع عليهم كل علماء الأمة على حقيقة وصدق نقلهم وتوثيقهم لكل أحاديث رسولنا الحبيب – عليه الصلاة والسلام – وجميعهم ليسوا عربا ولا أقصد التشكيك بعقيدتهم (انتبه) لكنهم ليسوا عربا ولم يولدوا في أرض الجزيرة العربية أصل ومنبع الإسلام … حسنا لننظر الآن للأهم؟
هل تستوعبون وتعون ماذا تعني أرقام (183 و 195 و 204 و 198) من السنوات البشرية؟ حدد علماء الأحياء الفترة الزمنية لـ ( الجيل ) من الأب إلى الإبن بـ33 سنة فلو قسمنا الأرقام أعلاه ÷ 33 سنة لخرجت لدينا النتيجة بمتوسطهم = 6 أجيال بشرية … والزمن ثابت والبشر متغيرين + التحولات الشخصية للبشر لا يمكن الوثوق فيها من دوام اتزانها أو استمراريتها … بمعنى ربما هذا اليوم عاقلا وغدا مجنونا أو اليوم فاسقا فاجرا وغدا ورعا وتقيا … وأصل البشر مذنبون وخطاؤون يصيبون ويخطؤون يجمعون ما بين الخير والشر والصواب والخطأ والحسنات والسيئات وليسوا ملائكة معصومين منزهين … إذن موضوعنا وأصل الخلاف هو وجود أكثر من 6 أجيال وسنوات ما بين 223 إلى 244 سنة حقبة زمنية مفقودة لا أحد يعلم عنها شيئا وغير ثابتة بالأدلة والبراهين العلمية التي لا تقبل الشك أو اللبس … وحتى أكون دقيقا جدا معكم فإن البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه جميعهم لم يروا ولم يعرفوا ولم يعايشوا بل لم يولدوا أصلا في عهد رسولنا الحبيب – عليه الصلاة والسلام – وكل من

1- أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – من 11 هـ إلى 13 هـ = 632م
2- عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من 13 هـ إلى 23 هـ = 634م
3- عثمان بن عفان – رضي الله عنه – من 23 هـ إلى 35 هـ = 644م
4- علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من 35 هـ إلى 40 هـ = 661م
5- معاوية بن أبي سفيان: 41 – 60هـ = 661 – 680م
6- يزيد الأول بن معاوية: 60 – 64هـ = 680 – 683م
7- معاوية الثاني بن يزيد: 64هـ = 683 – 684م
8- مروان بن الحكم: 64 – 65هـ = 684 – 685م
9- عبد الملك بن مروان: 65 – 86هـ = 685 – 705م
10- الوليد الأول بن عبد الملك: 86 – 96هـ = 705-715م
11- سليمان بن عبد الملك: 96- 99هـ = 715 – 717م
12- عمر بن عبد العزيز: 99- 101هـ = 717 – 720م
13- يزيد الثاني بن عبد الملك: 101 – 105هـ = 720 – 724م
14- هشام بن عبد الملك: 105-125هـ = 724 – 743م
15- الوليد الثاني بن يزيد الثاني (قتل): 125-126هـ = 743 – 744م
16- يزيد الثالث بن الوليد الأول: 126 – 126هـ = 744م
17- إبراهيم بن الوليد الأول (قتل): 126 – 127هـ = 744م
18- مروان الثاني بن محمد (قتل): 127 – 132هـ = 744 – 750م
19- عبد الله بن محمد – السفاح أبو العباس: 132هـ – 136هـ = 750م – 754م
20- عبد الله بن محمد – أبو جعفر المنصور: 137هـ – 158هـ = 754م – 775م
21- محمد بن عبدالله – أبو عبد الله – المهدي: 158هـ – 169هـ = 775م – 786م
22- موسى بن محمد – الهادي: 169هـ – 170هـ = 786م – 787م
23- هارون بن محمد – هارون الرشيد: 170هـ – 193هـ = 787م – 809م
24- محمد بن هارون – الأمين: 193هـ – 198هـ = 809م – 814م

يا إلاهي !!! ؟؟؟ !!! البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه جميعهم لم يروا ولم يعرفوا ولم يعايشوا كل هؤلاء الخلفاء الراشدين وخلفاء المسلمين وولاة أمورهم !!! بل لم يولدوا بعد ولم يولدوا حتى في الجزيرة العربية … إذن من أين جاؤا بأحاديث رسولنا؟ وما هي مصادرهم ومراجعهم؟ ومن هم شهودهم على كل حديث؟ وأين هي وثائقهم التي خطوها بأياديهم بأصلها؟ بمعنى تأتيني بـ200 أو 300 أو 500 حديث يجب أن يقابلهم نفس الرقم بمخطوطات أصلية فأين هي تلك المخطوطات؟ إنه دين وعقيدة وشريعة يا هذا وليست وجهات نظر حتى نختار منها ما يحلوا لنا منها ونترك ما تهواه قلوبنا؟
أين هي خطب الجمعة؟
لن أقول أن الرسالة على أشرفنا عليه الصلاة والسلام استمرت 21 سنة بل سأقول وسأفترض أنها 10 سنوات ولنحسبها … الشهر فيه 4 أسابيع فيه 4 أيام جمعة × السنة 12 شهرا = 48 × 10 سنوات = 480 خطبة جمعة … من المفترض أن تكون موجودة في كتب البخاري ومسلم وغيرهم فأين تلك الخطب؟ … يا أخي أعطيني 50 خطبة فقط أنا راض وموافق … فهل من المعقول كتب البخاري ومسلم وغيرهم جاؤا بآلاف الأحاديث النبوية العامة والشخصية وصدت وضعفت وعجزت عن سرد خطب الجمعة لرسولنا؟ !!! ؟ {مالكم كيف تحكمون} الصافات

الأسئلــــــــــــــة
1- أين كتبة رسولنا – عليه الصلاة والسلام – وأين ما خطت يداهم
2- أين ما كتب ونقل عن آل البيت – عليهم السلام جميعا؟
3- أين ما كتبه صحابة رسولنا – رضي الله عنهم؟
4- أين الحفظة والثـقاة من أشهر شخصيات العرب؟
5- هل رجال الدين آنذاك عقدوا صفقة مع أحد الخلفاء على حساب الدين؟
6- هل العهد الأموي الغير مستقر كان السبب بحجب تلك الأحاديث أو تزويرها؟
7- من حرق أو أتلف مخطوطات الأحاديث والسيرة بدقتها وبشهودها؟
8- من كانت له مصلحة حجب الحقائق هل خوفا من الثورات آنذاك؟
9- هل صراع الأمويين مع آل البيت وغيرهم كان سبب ذلك الحجب؟
10- لو لم تجدوا البخاري ومسلم فماذا ستكون حياتكم في أيامكم هذه؟ وكيف ستعرفون السنن والأحاديث؟ ومن أين ستكون مصادرها؟ أم ستعملون بالمصدر الأول والأخير بالإسلام وهو القرآن الكريم؟
11- من له مصلحة بأن يستبعد القرآن الكريم ويستبدله بالأحاديث النبوية التي تقولت على أشرفنا ويأتي بتحريم ما لم يحرمه رب العالمين أصلا في كتابه؟
أيعقل أن أمة العرب من بعد وفاة الرسول – عليه الصلاة والسلام – بأكثر من 6 أجيال وبأكثر من 183 سنة وبعد أكثر من 24 خليفة للمسلمين الذين هم أحرص الناس على الدين وعلى سنن رسولنا – صلى الله عليه وسلم – لا يوجد تجميع للأحاديث؟ حتى جاء مسلمين من خراسان وبلاد فارس حتى يعلمونا ما نقل عن رسولنا وكأنه كان لا يوجد آل البيت ولا الصحابة ولا الثقاة ولا الكتبة بل وكأن أمة العرب في الجزيرة العربية كانوا أمواتا !!!
{ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} النحل
نريد أن نعرف الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة عن حقبة 6 أجيال و 183 سنة ماذا حدث فيها وأين ما كتب يدويا عن رسولنا؟ نريد ذلك بالأدلة المادية التي لا تقبل الشك على الإطلاق وليس بحديث ووجهة نظر وفلسفة ونقلا عن الكتاب الفلاني أو العلامة العلاني … مع التنبيه والتذكير أن مخطوطات الحضارة السومرية والبابلية والفرعونية التي تعد أهم حضارات عرفتها البشرية مخطوطاتها وآثارها لا تزال باقية إلى يومنا هذا … ومن المفترض أن عهد رسولنا بأبي أنت وأمي يا رسول الله يفترض أن يكون عهدا متطورا أكثر من تلك الحضارات … بل أين مخطوطات عهد خليفة المسلمين هارون الرشيد الذي جمع الشعر والحديث والثقافة والفنون وغيره؟
أفيدونا وأفتونا هل هناك مؤامرات وسرقات وخيانات تمت على الدين نفسه من أهل الإسلام أنفسهم؟ لأننا ما قرأنا أن الروم أو التتار أو المغول أو الفرس أو كائن من يكون غزا مكة والمدينة واحتلهما احتلالا ولا حتى ليوم واحد … فإن كانت هناك خيانات ومؤامرات وسرقات وإتلاف وحرق متعمد لأحاديث رسولنا بالإضافة أنه لا توجد المخطوطات الأصلية لكل أحاديث رسولنا … فهذا يعني أن كل كتب البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه جميعهم كتب لا يعتد بها وكتب غير موثوق فيها وربما كانت مزورة أو تم تحريفها وباب كل الإحتمالات مفتوح على مصراعيه … وإن كنتم تخافون من أن الأمة قد تفتن أو يفلت زمام أمورها من بين أيديكم فهذا عذر أقبح من ذنب … فلا يجوز بأي حال من الأحوال ومهما كانت الأسباب والمبررات بأن نتقول أكرر لا يجوز بأن نتقول على رسولنا وأشرف خلق الله – عليه الصلاة والسلام – ونأتي بأحاديث غير مؤكدة المصدر ودون سند تاريخي أثري مادي حقيقي … وبالتالي الأمر قد لا يخلو من التزوير والتحريف مثلما تم تزوير حقائق تاريخية إسلامية وسرد قصص كاذبة وخيالية لا نعرف مصدرها الحقيقي وهذا ليس بموضوعنا؟
أنا شخصيا وبما أني مسلم موحد أريد أن أعرف الحقيقية كاملة وهذا حقي الفكري والمنطقي والشرعي بنسبة 100% … ماذا حدث في 183 سنة الغائبة؟ فإن عجزتم فلا تكابروا واحذروا التقول على رسولنا وحبيبنا فإن لكم دنيا فانية ولكم آخرة باقية ويقول الحق جل جلاله {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} النساء … ورسولنا وأشرفنا – عليه الصلاة والسلام – قد مات وهو شفيعنا يوم القيامة … وما نقل عنه غير مؤكدة المصادر والمراجع فيكون مرجعنا القرآن الكريم كتاب الله الذي قاله عنه سبحانه {وكل شيء فصلناه تفصيلا} الإسراء … وقوله سبحانه {ما فرطنا في الكتاب من شيء} الأنعام … وقوله سبحانه {كتاب أحكمت آياته ثم فصّلت من لدن حكيم خبير} هود … لذلك القرآن هو مرجعنا الأول والأساسي والرئيسي في كل وأي شيء … ولا يجوز تقديم رسولنا على القرآن الكريم وكتاب الله سبحانه ولا يجوز تقديم الخلفاء على رسولنا ولا يجوز تقديم الأئمة والمشايخ على الخلفاء وكلهم ودون أي استثناء بما فيه نحن يكون القرآن الكريم هو المرجع الأول الذي نستند عليه ومرجعنا … يا الطيبين هذه أحاديث أشرفنا وأطهرنا مو وجهات نظر تاخذ فيها أو ما تاخذ فيها هذي سنن وعقيدة ومنهج مو لعب وشغل يا لله مشي حالك والناس ما تدري وشدراها … {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} البقرة … هاتوا ردكم وأدلتكم على ما أقول فإني سطرت لكم أسئلة وحقائق تاريخية وحقب زمنية … وليكن ردكم موضوعي علمي عملي ولن ألتفت لكتب فلان أو علان مع كامل التقدير والإحترام للجميع … أريد وثائق أو مخطوطات ما قبل البخاري ومسلم وغيرهم الذين لا تملكون مخطوطاتهم الأصلية والفعلية ولكل ما بصمتم عليهم دون بينة … والأصل أن يكون لكل حديث مخطوط تاريخي أثري … فإن عجزتم فوفروا حديثكم معي حتى يحكم الله بيني وبينكم بالحق أو إلى أن يقضي الله بأمر كان مفعولا؟
إن رب العزة أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين لم يخلق هذه الدنيا بدقة وإتقان شديدين وبعشرات المليارات من البشر حتى يدخل الجنة فقط فقط فقط من سار وصدق كتب البخاري ومسلم وغيرهم فمن عمل بهم دخل الجنة ومن خالفهم دخل النار … لا يا إخواني إنكم ظلمتم أنفسهم كثيرا وتربعتم في لب الجهالة وأنتم لا تعلمون … فالله سبحانه وتعالى له رحمة لا يستوعبها عقل بشر ولا يتصورها قلب مخلوق فالجنة بيد رب العالمين يدخل الله فيها من يشاء برحمته … فكفاكم جهلا وتبصروا وتفكروا مما أنتم فيه قبل فوات الأوان … وبسبب الفهم الخاطئ والتعصب الفكري والعاطفة الساذجة والكتب الغير موثوق فيها خرج الإرهابيين والمتشددين والجهلة الذي بسببهم أصبح الدين الإسلامي الدين الإرهابي الأول على مستوى العالم … ستقولون إنه مخطط؟ نعم إنه مخطط عفن لكن من أين جاؤوا بالإرهابيين أليس من ديارنا وبلداننا ومن عقلية بعض المشايخ والعلماء ومن الكتب التي تفننتم بكتابتها وكم الشحن والتحريض التي حشوت فيها … أم جاؤوا بهم من كوكب آخر؟
أنا أظن برسولنا وحبيبنا – عليه الصلاة والسلام – ظن الخير والسلامة والأمان والإطمئنان … ولا أعتقد أن رسولنا قد كفر هذا أو لم يصلي على ذاك وكلها أحاديث أعتقد وأظن أنها مزورة ومحرفة لا أساس لها من الصحة … وأعتقد أيضا أنه تم تحريف الكثير من الأحاديث وتم تزويرها بدليل وجود الإسرائيليات التي حرفوا وزورا كثيرا من الأحاديث + لا أعلم ما هي مصادر الأحاديث الأخرى المزورة والمحرفة والتي جاء العلماء بعد ذاك وقالوا هذا حديث غير صحيح وهذا حديث ضعيف … إذن أين هي الأحاديث الصحيحة المؤكدة؟ لا أحد يعلم ومن يعلم يعتقد أنه يعلم وهو لا يعلم لأنه لا يمتلك سوى البخاري ومسلم وغيرهم وهؤلاء قد تحدثت عنهم في بداية الموضوع الذين تشوبهم علامات استفهام كثيرة ومرعبة ولا أحد يجرؤ أن ينطق بالحق وكأن البخاري ومسلم هم القرآن الكريم أو كأنهم هم الدين نفسه … كلا وأبدا يجب أن نسأل ونبحث ونستفسر دون النظر لإسم العالم أو غيره؟
أخرجتم آلاف الكتب عن الدين ولم تتغير العقليات ولم تصفى القلوب وكل ما نراه من تصرفات الكثير من المسلمين لا يمت للإسلام بصلة … المسلم لا يكذب وهم كاذبون والمسلم لا يسرق وهم سارقون والمسلم لا يغدر وهم غادرون والمسلم لا يزني وهم زناة فاجرون … يا ليتكم ويا ليتنا أخذنا فقط فقط فقط أخلاق رسولنا الحبيب – عليه الصلاة والسلام – لكان حالنا أفضل مما نحن فيه بملايين المرات … وما القاعدة وداعش إلا نبت شيطاني خرج من كتب التزوير والتحريف والتقول الوقح على أشرفنا والتصديق الأعمى من رؤوس الجهلة دون بينة … فويل لأمة افترت على رسولها وتقولت عليه ونسبت إليه ما لم يقله وويل لأمة تجاهلت قرآنها وحادت عنه وجعلت لكلام الله ندّا وشريكا .. ويل من قيامتكم ومن حسابكم ومن عقابكم … ويل لحفنة سيكون الرسول خصيمهم يوم القيامة فيما تقولوا وافتروا عليه؟
ما أوصيكم اتهموني إني قرآني أو ليبرالي أو مشرك أو ملحد أو من مذهب أخر ومصطلحات ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان … لقد تعودنا منكم التخلف دون التبصر والتشدد دون التعقل والعصبية دون الحكمة والإتهام دون بينة والطعن بالذمم والظن بالسوء … كل ذلك قد ثم قد يحدث فقط لأني سألت وتفكرت في الأمر لكن بصوت مرتفع.

{فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}

أفهموا واسألوا أنفسكم من يريدكم جهلة؟
ومن يريدكم لا تفهمون الحقائق؟
وإلى متى؟
ولماذا؟

{ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين} الأعراف
دمتم بود …■●

رابط المادة :

http://q8-2009.blogspot.co.at/2015/10/183.html?m=1

اترك تعليقاً