أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / العتبة الحسينية توقع “مذكرة تعاون” لمدة خمس سنوات مع وزارة التعليم العالي

العتبة الحسينية توقع “مذكرة تعاون” لمدة خمس سنوات مع وزارة التعليم العالي

السيمر / كربلاء – فراس الكرباسي / الخميس 22 . 06 . 2017 — كشف مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث عبد الامير القريشي، عن توقيع مذكرة تعاون تعد الاولى من نوعها بين العتبة الحسينية المقدسة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ومدة الاتفاقية نافذة لمدة خمس سنوات فقط قابلة للتجديد وفقا لرغبة الطرفين.
وقال القريشي “توسيعاً لنطاق العلم والمعرفة ولرفع المستوى العلمي والثقافي واستثماراً للقدرات والامكانيات المتوفرة ومن أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وقع المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي مذكرة تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة بمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العيسى”.
واضاف القريشي “وقعت هذه المذكرة من قبل الطرفين في العتبة الحسينة المقدسة وتضمنت العديد من البنود والاتفاقيات التي يلتزم بها الطرفان من تاريخ توقيعها وأهم هذه البنود هو التعاون في المجالات العلمية والتعليمية والثقافية، وفي مجال العلاقات والتعاون الإداري والتنظيمي وغيرها من البنود المهمة”.
وتابع القريشي أن “مذكرة التعاون العلمي هذه جاءت بناءً على أُسس تعاون موجودة مسبقاً ولكن ليست على نطاق واسع وإن توقيع هذه المذكرة جاء لإيمان الطرفين الموقعين بفائدة التعاون العلمي والثقافي المشترك، خصوصاً وان الطرفان يمتلكان قاعدة علمية ومؤسساتية واسعة، يمكن أن يؤدي امتزاج أفكارها في بودقة واحدة الى الوصول الى أوج النضوج والنشاط العلمي والبحثي”.
وكشف مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث “تتضمن المذكرة إحدى عشرة بنداً فكانت المادة أولا تنص على التعاون في المجالات التعليمية كعقد دورات تعليمية مشتركة وتبادل الأساتذة والخبراء والتعاون في مجال تقييم البحوث والدراسات العلمية وتبادل البرامج الالكترونية كالأفلام والأشرطة التعليمية وتبادل الرسائل والاطاريح الدراسية المرتبطة بالماجستير والدكتوراه وتوفير المنح والزمالات الدراسية لخبراء وأساتذة الطرفين”.
واضاف القريشي “اما المادة ثانيا من المذكرة فهي التعاون في المجالات العلمية كإعداد وتدوين وترجمة النصوص والمتون الدراسية ودعوة أساتذة وخبراء من الطرفين لإلقاء المحاضرات والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية والتعاون في مجال الكتب والمجلات والمقالات العلمية التي يحتاج إليها الطرفان”.
وتابع القريشي “بينما المادة ثالثا تطرقت الى التعاون في المجالات الثقافية كتوفير الأرضية المناسبة لنشر العلوم والمعارف واقامة معارض ثقافية بصورة مشتركة واقامة المسابقات المشتركة”، مضيفاً ان “المادة رابعا نظمت التعاون في مجال العلاقات كعقد المؤتمرات والندوات العلمية والفكرية ونشر الآثار النتاجات العلمية للطرفين وفق المنهجية العلمية وتبادل الزيارات بين مسؤولي الطرفين والملاكات الوظيفية وتبادل قواعد البيانات للمؤسسات العلمية وملاكاتها بما هو متاح لدى الطرفين”.
واوضح القريشي “اما المادة خامسا فكانت عن التعاون الإداري والتنظيمي حيث وضع الآليات والبرامج المرتبطة بالبنود السابقة في أسرع وقت ممكن وتوفير سبل إنجاحها، بينما كانت المادة سادسا تنص على تنفيذ جميع المواد المارة الذكر وفقا للتعليمات والقوانين المعمول بها من قبل الطرفين أي التعليمات والقوانين المتبعة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليمات والقوانين المتبعة من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة”.
واشار القريشي “نصت المادة سابعا على يحق للطرفين منح المكافآت التشجيعية للأساتذة عند الاستفادة من خبراتهم، بينما نصت المادة ثامنا على متابعة الاتفاقية حيث تتم متابعة بنود الاتفاقية من قبل السيد مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث ممثلاً عن العتبة الحسينية المقدسة, والسيد وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي ممثلا عن الوزارة”.
وقال القريشي “جاءت المادة عاشراً لتحدد مدة الاتفاقية حيث تدخل هذه المذكرة حيز التنفيذ ابتداءً من تاريخ توقيعها من قبل الطرفين, ويجوز إجراء التعديلات عليها مستقبلا باتفاق الطرفين وان الاتفاقية نافذة لمدة خمس سنوات فقط قابلة للتجديد وفقا لرغبة الطرفين”، واختتمت المذكرة موادها بالمادة المادة الحادية عشر والتي تخص حل الاختلاف حيث تنص بانه لدى حصول أي اختلاف بين الطرفين حول تنفيذ بنود المذكرة, يتم حسمها عن طريق المفاوضات والقرار المشترك المتخذ من قبل الرؤساء”.
وعد المراقبون هذه الاتفاقية العلمية بين العتبة الحسينية المقدسة ووزارة التعليم العالي ستحقق طفرة نوعية في مجال البحث والتطوير العلمي وتكامل بين الاكاديميين والحوزويين ورجال المنبر والفكر الحسيني من خلال التعاون المشترك.
ومركز كربلاء للدراسات والبحوث والمكلف رسمياً بمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية تأسس في العام 2013م، وهو من المؤسسات العلمية الرائدة في العتبة الحسينية المقدسة وجاءت فكرة تأسيسه من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية ولفيف من السادة الاكاديميين في مدينة كربلاء المقدسة.
ويتطلع مركز كربلاء للدراسات والبحوث للقيام بدور فاعل ومهم فيما يتعلق بالدراسات والبحوث الإنسانية والعلمية التي تخص مدينة كربلاء المقدسة، من خلال إيجاد أرضية مشتركة للتواصل المستمر بين أصحاب الفكر والرأي والقرار ، والتعاون مع كافة المؤسسات المتناظرة محلياً وإقليمياً ودولياً كافة بغية تحقيق الأهداف المشتركة.
ويهدف المركز الى تنمية الانتاج المعرفي لمدينة كربلاء المقدسة في جميع المجالات بشكل نوعي يواكب الرصيد الثقافي الانساني ويرفده بما يعززه من جميع الجوانب ، انطلاقاً مما تزخر به مدرسة الإسلام الأصيل من مخزون ثقافي وعلمي.

اترك تعليقاً