السيمر / السبت 15 . 07 . 2017 — تضاربت الإنباء والتقارير الإخبارية حول مقتل زعيم وخليفة تنظيم “داعش” الإرهابي، المدعو أبو بكر البغدادي.
فبعد إعلان الجيش الروسي في 16 حزيران الماضي، عن مقتل البغدادي على الأرجح في سوريا، بغارة شنَّتها طائراته على اجتماع لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة بشمالي البلاد، في 28 أيار، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي (11 من تموز الحالي)، خبر مقتله نقلا عن قيادات في الصف الاول بالتنظيم ريف دير الزور السورية، من دون ان يفصح عن اي تفاصيل أخرى.
إلا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، حسمت الجدل حول مقتله ابو بكر البغدادي من عدمه، فقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
وأضاف ماتيس: “في الوقت الراهن لا يمكنني تأكيد أو نفي الأمر.. أسلوبنا هو أننا سنفترض أنه حي لحين إثبات العكس وفي الوقت الحالي لا يمكنني إثبات العكس”.
ومنذ نحو ثلاث سنوات ترددت انباء كثيرة عن مقتل البغدادي او اصابته بجروح بالغة في مناطق عديدة لاسيما في الموصل ومحيطها وقرب القائم عند الحدود العراقية السورية وداخل سوريا نفسها، الا ان المطلوب الاول للعالم بث بعد ذلك تسجيلات صوتية تحريضية ليبدد تلك التقارير.
والبغدادي واسمه إبراهيم السامرائي ويلقب ايضا بابو دعاء، مولود في العراق ونصب نفسه “خليفة” منذ نحو ثلاث سنوات وأعلن من مدينة الموصل قيام “خلافة” إسلامية.
وتربى البغدادي في كنف أسرة متدينة ودرس الفقه الإسلامي في بغداد وانضم إلى “السلفيين الجهاديين” في 2003 تزامنا مع حرب اسقاط نظام صدام حسين. وألقى الأمريكيون القبض عليه ثم أطلقوا سراحه بعد نحو عام لأنهم اعتبروه آنذاك مدنيا وليس هدفا عسكريا.
ولدى الحكومة الأمريكية قوة عمل مشتركة لتعقب البغدادي وتشمل قوات من العمليات الخاصة وعناصر من وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) ووكالات المخابرات الأمريكية الأخرى وكذلك الأقمار الصناعية الخاصة بالتجسس التابعة لوكالة المخابرات الجغرافية الوطنية.
ومنذ العام 2014، سرت شائعات ومعلومات كثيرة عن مقتل البغدادي، دون أن يتم تأكيدها.
وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي، في تموز 2014، لدى تأديته الصلاة في جامع النوري الكبير بغربي الموصل، حيث أعلن إقامة “الخلافة” في مناطق واسعة من العراق وسوريا.
ولم يظهر البغدادي أي مؤشر بكونه على قيد الحياة بعد التسجيل الصوتي الذي بثه له التنظيم، في تشرين الثاني، بعيد انطلاق عملية استعادة الموصل، الذي دعا فيه مقاتليه إلى “الثبات” و”الجهاد حتى الشهادة”.
وأفادت تقارير، أنه يمكن أن يكون زعيم التنظيم الجهادي غادر الموصل بداية العام الحالي، باتجاه الحدود العراقية السورية.
وتأتي المعلومات الأخيرة بعد إعلان الحكومة العراقية الأحد استعادة الموصل، معقل تنظيم داعش في العراق، في وقت تقاتل قوات مدعومة من الولايات المتحدة لانتزاع معقل التنظيم الأخير في سوريا؛ الرقة.
وان نيوز