الرئيسية / مقالات / بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لقيام الجمهورية العراقية، في الرابع عشر من تموز 1958 / توثيق وتساؤلات حول الزعيم – اللواء: عبد الكريم قاسم

بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لقيام الجمهورية العراقية، في الرابع عشر من تموز 1958 / توثيق وتساؤلات حول الزعيم – اللواء: عبد الكريم قاسم

السيمر / السبت 15 . 07 . 2017

رواء الجصاني

بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لقيام الجمهورية العراقية، في الرابع عشر من تموز 1958 عنّت لي تساؤلات بشأن تمجيد، بل وتأليه الزعيم، ثم اللواء لاحقا:عبد الكريم قاسم، او أنتقاده وإدانته، وهو يتولى حكم العراق اربعة اعوام ونصف (1958- 1963) .. وها انا أوثق في السطور اللاحقة فأقـول ان الوضع السياسي في البلاد كان في نهاية حكم قاسم، كالتالي، ولن احلل او استنتج، اذ احيل ذلك الامر للقارئ لكي يحكم بنفسه، ويقرر-:
1/ الحزب الوطني الديمقراطي بزعامة كامل الجادرجي،كان قد جمد نشاطاته، منذ نحو عامين، قبل سقوط قاسم، وحكمه، واعتزل العديد من قادته نشاطاتهم السياسية.
2/ الحزب الشيوعي العراقي المطارد والملاحق، والمئات من اعضائه في المعتقلات والسجون، تقول وثائقه، وتصف الحكم وقائده، قبل اشهر من سقوطه، بانه حكم دكتاتوري فردي متسلط .
3/ الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى البارزاني، معلناً (ثورة) الشعب الكردي منذ عام 1961 .. وقوات الجيش العراقي البرية والجوية تقصف قرى ومناطق ( الثوار) بالقنابل والصواريخ، حتى شباط 1963..
4/ المرجعيات، والقوى الاسلامية، بشقيها الشيعية والسنية ( مرجعية الامام محسن الحكيم، والاخوان المسلمون) تنتقد حكم قاسم، وتحرض ضده علنا بفتاوى وبيانات ومواقف.
5/ البعثيون والقوميون واحزابهم وحركاتهم قاموا – واستمروا – بكل ما لديهم من امكانيات، وبكل الطرق: بيانات واحتجاجات وعنف، حتى تمكنوا من تنفيذ الانقلاب المشؤوم في شباط 1963 فأسقطوا قاسم، وحكمه، وأسالوا الدماء.
6/ الاقطاعيون، والمتضررون من قيام الجمهورية، ومؤيدو النظام الملكي، وقفوا بالمرصاد ضد قاسم وحكمه، منذ قيام الجمهورية عام 1958 وتآمروا عليه، واستمروا هكذا حتى سقوطه عام 1963 .
7/ العديد من الضباط الوطنيين البارزين، المشاركين في اسقاط النظام الملكي عام 1958 (وصفي طاهر- جلال الاوقاتي- فاضل عباس المهداوي- ماجد محمد امين- هاشم عبد الجبار….) مبعدون عن مهامهم ومسؤلياتهم، وشبه مجمدين.
8/ رئيس اتحاد الادباء، ونقيب الصحفيين العراقين في ذات الوقت، محمد مهدي الجواهري، يفـرّ من نظام قاسم واجهزته القمعية، عام 1961 ويلجأ الى براغ.
… وهكذا يمكن الاستمرار في التعداد، والتوثيق، وحتى بالتفاصيل المملة، عن مواقف : اليمين والوسط واليسار، وفق التصنيفات السائدة،… فهل يمكن بعد كل ذلك، تمجيد بل وتأليه الزعيم- اللواء عبد الكريم قاسم، او انتقده وادانته؟… اسئلة عجول، حيرى قد تفتح الذهن لمزيد من الوعي، بعيدا عن العواطف والشعبوية … / وللموضوع صلة

اترك تعليقاً