السيمر / الخميس 20 . 07 . 2017 — قال مراسلنا في طهران إن الكويت أغلقت المستشارية الثقافية الإيرانية لديها وطردت عددا من الدبلوماسيين الإيرانيين من أراضيها، وذلك بعد اختفاء أفراد خلية متهمة بالعمالة لصالح طهران.
وذكرت وسائل إعلام أن السلطات الكويتية قررت تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في أراضيها إلى 9 موظفين.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي بشأن اتخاذ مثل هذا القرار من قبل الكويت، أو تعليق من الجانب الإيراني.
ويأتي ذلك على خلفية التحقيقات مع “خلية العبدلي” المتهمة بالتخابر لصالح إيران وحزب الله في الكويت، والحديث عن هروب المشتبه بهم في القضية، بعد إخلاء سبيلهم بقرار المحكمة.
ونشرت وزارة الداخلية الكويتية أمس الأربعاء الصور والأسماء الكاملة للمتهمين الكويتيين الـ15 بتكوين ما يعرف بـ”خلية العبدلي” التي كشفت التحقيقات صلاتها بحزب الله اللبناني.
وحذرت الوزارة الكويتيين والمقيمين من التستر على “أشخاص متوارين عن الأنظار صادرة بحقهم أحكام في قضية ما يسمى خلية العبدلي”، أو مساعدتهم على الفرار، وذلك تجنبا للمساءلة القانونية.
ودعت السلطات الكويتية المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن والتقدم بأي معلومات بشأن المحكومين في القضية والتواصل على هاتف الطوارئ أو مع أقرب مخفر شرطة، وذلك بعد “تثبت الأجهزة الأمنية من وجود المحكومين داخل البلاد طبقا للسجلات الرسمية للمنافذ”.
وكانت النيابة العامة في الكويت قد وجهت مطلع شهر سبتمبر/أيلول من عام 2015 إلى عدد من المتهمين، (كويتيي الجنسية)، في القضية تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة الدولة، وتهمة السعي والتخابر مع دولة إيران وحزب الله لتنفيذ أعمال عدائية ضد الكويت، بجلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت من دون ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.
وأفادت تقارير الصحف الصادرة اليوم في الكويت، بخروج أفراد الخلية من السجن بعد قرار من محكمة الاستئناف بإخلاء سبيلهم، ما سمح لهم لاحقا بالتواري عن الأنظار، علما أن محكمة التمييز نقضت ذلك قبل أيام.
وكالات / روسيا اليوم