السيمر / الخميس 27 . 07 . 2017
ا. د جبار جمال الدين
في ريعان شبابه وفي عمر لم يتجاوز العشرين ودع هذه الدنيا الفانيه الشهيد البطل ياسر أيمن شمص من أهالي بعلبك الذي استشهد في الحملة الاولى من معارك مدينة عرسال اللبنانية ضد الجماعات التكفيرية غير مبال بالحرب وأهوالها مستبشرا بالشهادة وخلودها الابدي طوبى لروحه الطاهرة ولعائلة آل شمص الكريمة التي أنجبته والتي عرفت بشجاعة رجالها وفروسيتهم وبذلهم الغالي والنفيس من أجل سلامة لبنان ورفعة رأسه وسلامة أراضيه وطوبى للجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية صناع النصر وعشاق البطولة والفداء والعيش الآمن المزدهر .
ياسر أنت كعمار الشهيد يوم لاقى زحف أرباب الضلال
بوركت بعلبك إذ أنجبت فارس الهيجا وصياد الرجال
ليل عرسال أضأتم ما به من ظلام واستهنتم بالمحال
إيه يا ياسر يا انشودة عزفت لحنا سماوي الجمال
لك ثغر باسم مزدهر لم ترعه الحرب أو وقع النبال
مثل جند الطف في وثبتهم ثبتت أقدامكم يوم النزال
بأبي أنتم وأمي فتية كتبوا في دمهم سفر النضال
يا أبن شمص يا شهيدا قد رقى سلم المجد بعز وجلال
لك من كل غيور ثائر ألف مرحى ولتدم رمز النضال
انت لولاك استبيحت أرضنا وانطوى سحر تهادى كالخيال
عاد لبنان كما نعرفه واثق الخطوة محمود الخصال
من ربى عرسال حتى صوره شمخت أعلامه مثل الجبال
وهلال وصليب جمعا فهما صرح إخاء لا يطال