السيمر / الاثنين 31 . 07 . 2017 — كشف مصدر رفيع، عن وجود حراك لاطراف وشخصيات سياسية على طرفي نقيض بخصوص محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، بعد سجنه على ذمة ملفات فساد قد ادين بها، فيما عد القضية “معركة أولى من نوعها” يواجهها القضاء العراقي تضع سمعته “على المحك”.
المصدر أشار الى معلومات “سرية”، عن زيارات يحظى بها الجبوري بمحل حبسه في العاصمة بغداد والذي قد “اعيد ترتيبه وتأثيثه”، من بينها زيارة لمسؤول أحدى الحقيبتين الأمنيتن، فضلا عن “رشاوى” مدفوعة تتيح للجبوري عقد لقاءات الخاصة في سجنه “انى شاء”.
وكانت ثلاثة احكام بالسجن قد صدرت بحق محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، حيث يتهم المحافظ المكنى بـ”ابو مازن”، بـ”سرقة” منشآت في المحافظة مثل المصفى والسكك الحديد وغيرها وبيعها، وتوقيع عقود “وهمية” والتورط بالعشرات من “ملفات الفساد”.
“حراك محموم”!
ويقول مصدر مطلع في حديث لـ بغداد اليوم، إن “حبس محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري (ابو مازن)، قد أثار حراكا محموما بين الأطراف السياسية، على خلفية ادانته بثلاثة أحكام قضائية روجتها ضده محكمة تحقيق النزاهة، وسجنه اثر ذلك”.
ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “جزءا من ذلك الحراك تخوضه قوى سياسية وشخصيات ووزراء مقربون من ايران، بهدف تبرئة الجبوري والافراج عنه”، مبينا أن “الطرف المقابل من الحراك تخوضه جهات سياسية مقربة من واشنطن، تسعى الى افشال حراك الطرف الأول وتنفيذ الاحكام الصادرة بحق الجبوري”.
سجن “مؤثث” ورشاوى!
محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري حول سجنه في بغداد الى مقر “مؤثث” لعقد لقاءاته الخاصة، بحسب المصدر.
ويقول المصدر، إن “الجبوري أنفق أموالا طائلة لاعادة تأثيث مقر احتجازه في بغداد، حتى بات مقرا خاصا لعقد الاجتماعات المهمة”.
واتهم المصدر، محافظ صلاح الدين “بدفع مبالغ مالية كبيرة كرشاوى للجهات المسؤولة عن سجنه، للتمكن من التصرف فيه كيف يشاء واستقبال الشخصيات والضيوف على مدار الساعة”، مبينا أن “أعضاء في مجلس المحافظة كانوا من بين من زار الجبوري وعقد اجتماعات خاصة معه في مقر احتجازه”.
ضيف “VIP”!
المصدر روى لـ بغداد اليوم تفاصيل زيارة “ودية” شهدها مقر احتجاز “أبو مازن” مؤخرا.
وكشف المصدر، أن “وزير الداخلية قاسم الاعرجي زار مؤخرا وبشكل سري أحمد الجبوري في سجنه”، مؤكدا أن “الزيارة كانت ذات طابع ودي، حيث اطمئن الوزير على أوضاع الجبوري”.
المدان بملفات فساد باتت واضحة بشكل لا يمكن معه السكوت عنها”.
وتساءل المصدر، “عن دوافع مثل تلك الزيارة، وأهدافها، وسبب الاهتمام المبالغ به الذي يحظى به مدان بالتورط بملفات فساد بات من غير الممكن السكوت عنها”، عادا أن “مثل تلك التحركات تمس بهيبة الدولة العراقية وقضائها”.
القضاء العراقي “على المحك”!
ملف الجبوري وما أثاره من تبعات يضع القضاء العراقي أمام “معركة حقيقية” لاثبات نزاهته أو تعريض سمعته للخطر في حال خضع لـ”الضغوط والرشاوى”، كما يرى المصدر.
ويقول المصدر، إن “حراكا سياسيا برعاية اقليمية تقف خلفه ملايين الدولارات يمارس ضغطا متواصلا على القضاء، لعقد صفقة تمكن الجبوري من مغادرة سجنه، ولو مقابل كفالة مالية”.
ويعد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “قضية الجبوري هي اختبار حقيقي لقوة ونزاهة القضاء العراقي في مواجهة مثل تلك الضغوط، فاما أن يثبت استقلالية تفتح الطريق لجر كبار الفاسدين في الجهاز التنفيذي الى قفص المحاسبة، أو يطيح بسمعته ويظهر كأداة تديرها العملية السياسية”.
وكان مصدر مطلع، قد كشف لـ”بغداد اليوم”، في 18 حزيران 2017، عن سجن محافظ صلاح الدين على ذمة ملفي فساد ادين بهما.
بغداد اليوم