السيمر / الأحد 20 . 08 . 2017
رواء الجصاني
تحت عباءة حرص مزعوم، أو حقيقي، جارَ، وغـلّ، مثقف معروف، وصفقت له احدى الكاتبات، بلؤم ظاهر ودفين … وقد “جادا” بتوصيفات خلصا لها دون ان يفصحا عن معلوماتهما، ويجرأا بالبوح بها، برغم انهما طولبا بذلك، وبأحترام شديد. وما زلنا بالأنتظار، لكي نستطيع ان “ندافع” ضد تلك العدوانية واللؤم..
ولكي لا ندخل في الشخصنة المقيتة، نريد من وقفتنا العجول هذه، ان نبرز الحالة التي راحت تنتشر بكل أسف في مجتمعنا سريان النار في الهشيم، كما يًقال. والادهى انها تأتي من مثقفين وكتاب، ينبغى ان يكونوا ابعد ما يكون عن الشتم واللؤم والتحريض غير المستند الى واقع اصلاً. وخلاف ذلك فكم هناك من معلومات، وأقاويل، لو تدولناها بالمثل، لما عاب علينا احد ذلك، وهذا أمر نربأ عنه، مثلما تمنيّنا لو ابتعد عنه الاخرون، والمثقف المعني، والكاتبة ذاتها، من بينهم طبعا، وخاصة وانهما معنيان – كما هو منتشرٌ ومفترض- بالثقافة، والأدب ! ..
لقد بتنا في حيرة من دوافع ذلك الجور والغلّ، واللؤم، على جهود تبذلُ دون مقابل، وتكلف وقتاً، وترهق اعصاباً، وما نحن بحاجة مقابلها سوى لكلمة شكر، فلسنا طلاب جاه، إذ عندنا منه ارث تليد، نتباهى به علنا ومع سبق الاصرار، ومنذ عقود، وأكيد انه ليس كجاههم أنتحالا .. اما المال فقد تركناه، ومن زمان، لذوي الحاجة، ولمن يلهث وراءه، بشتى السبل والوسائل، المشروعة وعداها!.. ومن يريد، فهيا نتنابز بالعطاء والتاريخ، بل وحتى بالالقاب !.
لكمْ نتمنى ان يكون “الحسد” وحده ما يقف وراء دوافع اولئك “الاصدقاء” وغيرهم، حين يغلّون ويجورون، وليس عندهم دوافع اخرى.. وعند ذلك سنبرر للفاشلين والمنكفئين مواقفهم وشتائمهم، وسنقدر مشاعرهم بالاحباط والفشل الحياتي.
اخيرا ولكي تتوضح الصورة للموضوعيين، المخلصين طبعا، ندرج ادناه نصَ ما نشره معنيّ في مركز الجواهري، ومؤسسة بابيلون للاعلام، حول التفاصيل..
** عن بعض غـلّ، مثقف.. ولؤم احدى الكاتبات!!
تكفلت” بابيلون” للاعلام والنشر، تطوعاً، في الفترة القريبة الماضية، بأصدار كراس / ملف بعنوان “أستذكار الجواهري” وبهدف التوزيع المجاني، ضمّ مشاركات اكثر من ثلاثين مبدعا ومثقفا عراقيا، وبطباعة جميلة، ضمن الامكانيات المتوفرة، والمعروفة لدى المتابعين، الموضوعيين ..
وإذ فرحنا بالعديد من التقييمات التي رأت في ذلكم الاصدار توثيقا مهما وأنيقاً، ومبادرة مخلصة، ضمن امكانيات “مركز الجواهري” وبعد جهد مكثف، تفاجأنا بكتابة منفعلة لـ”مثقف” معروف، ركزت على انتقاد الجانب الشكلي فقط (نوعية الورق والغلاف) وبنحو مبالغ به، ولتتعدى ذلك الى توصيفات ورأي انفعالي عجول .
وفي الوقت الذي نقدر فيه طموح الكاتب المنتقد، بأن الاصدار كان يجب ان يكون فخماً، يليق بالجواهري .. ونحن معه في كل ذلك، وربما أكثر بكثير . ولكن هكذا هي الحال، وكان امامنا أما ان يصدر بذلك الشكل ( الانيق) كما أكد الكثير من الذين أطلعوا عليه، وأما ان لا يصدر، ويُكتفى بنشر تلك المساهمات في وسائل الاعلام، كما حصل. وتحديدا في خمس صحف عراقية، واثني عشر موقعا الكترونيا، فضلا عن صفحات “الفيسبوك” ..
وحول الحديث عن الشكل، نشير الى ان الكاتب – وهو معني كما ينبغي- قد فاته الأستذكار بأن كتاب “دراسات نقدية” عن الجواهري الذي صدر عام 1969 كان بورق صحف، وغلاف كارتون ليس ألا، وقد استقبل بكل اعتزاز وتقدير، لقيمة المساهمات التي ضمها، لمبدعين ومثقفين بارزين من بينهم : د.أبراهيم السامرائي، جبرا ابراهيم جبرا،د. داوود سلوم، فوزي كريم، وهاشم الطعان … مع العلم بان مطابع بغداد كانت حينئذ تصدر كتبا ومؤلفات انيقة، بل ومطهمة ايضا !.
كما نشير – للاستفادة – الى الشكل الذي صدر فيه ديوان ” بريد الغربة” للجواهري في براغ عام 1965 بصفحات صفراء مكتوبة بالآلة الطابعة ليس ألا، وغلاف من ورق مقوى، وبأشراف الشاعر الخالد نفسه، وموافقته طبعا .. ولم ينتقد احد ذلك الشكل على حساب المضمون، لا في حينها، والى اليوم.. ولمن لا يعرف فأن مطابع براغ – عهدذاك- كانت تفوق المطابع الالمانية في انتاج الاصدارات الملونة البالغة الاناقة !. وبالمقدور الأتيان بأمثلة أخرى عديدة بشأن الامر .
أخيرا، وبأشارة سريعة للتوصيفات والخلاصات العدوانية الجائرة التي جاءت بها الكتابة الانتقادية، وصفقت لها بلؤم احدى الكاتبات، وطالت الواقفين وراء الاصدار، نقول بأننا سنتجاوز الرد على تلك التوصيفات الجائرة – لفترة من الوقت- لأنها جاءت “انفعالية” وبلا اية اسانيد، خاصة وان المثقف المعني، وكذلك الكاتبة، المصفقة، يدريان تماما بمن هـمْ الواقفون وراء الاصدار / الكراس / الملف .. وسنفترض لتمرير الموضوع – مؤقتاً- ، عدم درايته بالمعنيين، فنبرر له ذلك الانفعال الذي حملته كتابته “الانتقادية” فراح يقسو، ويتعدى، دون وجه حق، على أقل وصف .
لقد طلبنا – كل احترام- ان يجرأ المثقف المعني، وكذلك الكاتبة اياها، فيفصحا بما عندهما من معلومات اوصلتهما لتلـــك التوصيفات العدوانية اللئيمة، وحينها سنتمكــن من الافصاح عما لدينا من اجابات وردود، وسنبقى منتظرين !.. وسيُعطى حينها لكل ذي حق حقه، وللموضوع صلة …
* سامر علي احمد / عن بابيلون للاعلام ، ومركز الجواهري– براغ