السيمر / الثلاثاء 22 . 08 . 2017 — حصلت (بغداد اليوم)، على تسجيل لمكالمة هاتفية مسربة، ما بين الشيخ محمد الهنداوي، والنائبة عن التحالف المدني الديمقراطي شروق العبايجي، حيث اتهم الهنداوي ايران بحماية الفاسدين الى جانب الولايات المتحدة الامريكية، فيما طالب العبايجي بالانسحاب من الحملة الشعبية والبرلمانية لالغاء رواتب وامتيازات محتجزي رفحاء.
وقال الهنداوي في التسجيل الصوتي المسرّب، ان “قانون مؤسسة السجناء السیاسیین بنسخته المعدلة والمقرة عام 2013، عملنا عليه ثلاثة سنوات، وحصلنا على موافقة الحكومة ومجلس النواب، وحتى النواب الكرد والسنة صوتوا عليه، لكننا سمعنا ان النائب شروق العبايجي وعقيل عبد الحسين يقودون حملة تواقيع داخل البرلمان لتعديل القانون اواستبعاد محتجزي رفحاء من القانون”.
واكد الهنداوي انها “حملة ظالمة ويجب ان نكون بمستوى من الوعي، لانني امتلك تصريحات لكبار البعثيين، يؤكدون فيها بانهم سينتقمون من سجناء رفحاء عند عودتهم الى الحكم، باعتبارهم سبب في سقوط نظام صدام حسين، وهذا الكلام سمعته ايضا من زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي”.
وأوضح، ان “الاعلامي ومقدم البرامج عدنان الطائي، اعلن انسحابه من الحملة الشعبية لالغاء رواتب وامتيازات محتجزي رفحاء، وقرر اغلاق حسابه على الفيسبوك ايضا، لانه ليس من السهل مجابهة الرفحاويين، ولا احد يمتلك الجرأة للتصويت على تعديل القانون”.
وأضاف، ان “محتجزي رفحاء، البالغ عددهم 30 الف محتجز، اذا تمت المصادق عليهم جميعا، سيخصص 400 مليار دينار بالسنة كرواتب واميتازات لهم، افضل مما تذهب الى بطون المسؤولين الفاسدين، لاننا لا نستطيع ان نحارب الفساد لانهم محميين من امريكا وايران والاحزاب الكبيرة، والدولة تعمل على اخراج الموظف البسيط من وظيفته لانها عاجزة عن محاربة الفساد”.
بدورها، ردت العبايجي وفق المكالمة، على الهنداوي قائلة، ان “هناك فئة من الشعب العراقي مظلومة، ولدينا ابناء الشهداء من القوات الامنية والحشد الشعبي، وهم احق من محتجزي رفحاء باستلام الاميتازات وقطع الاراضي”، مؤكدة ان “القانون تم تشريعه بطريقة ليست منصفة وعادلة”.
وبينت ان “المعتقلين الحقيقيين في عهد صدام لم يستلموا مستحقاتهم وحقوقهم، وهناك عشرات الادلة عن ذلك، بينما محتجزي رفحاء اخذوا مبالغ هائلة والبلد في مرحلة صعبة وهم يسكنون في اوروبا وامريكا واستراليا”، متسائلة “هل يقبل الله ان يأخذوا ملايين الدنانير وهم لا يعرفون حتى ما يحصل في العراق. انا اعمل لمصلحة من يسكن العراق وليس من هو خارج الحدود”.
واكدت ان “ابن الشهيد احق بهذه الاموال، وابناء البلد يموتون جوعا ونحن في ازمة اقتصادية صعبة، ولدينا مئات العاطلين عن العمل والخريجين بلا عمل”.