الرئيسية / الأخبار / صحيفة: ايران فاتحت العبادي بقلقها من تحالف جديد احد اطرافه الصدر يهدد بخسارة التحالف الوطني لرئاسة الوزراء

صحيفة: ايران فاتحت العبادي بقلقها من تحالف جديد احد اطرافه الصدر يهدد بخسارة التحالف الوطني لرئاسة الوزراء

متابعة السيمر / الأربعاء 06 . 09 . 2017 — نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريراً تحدثت فيه عن وجود قلق ايراني من تحالفات سياسية تهدد نفوذها في العراق، وفيما كشفت المهمة السياسية التي يقوم بها رئيس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محمود هاشمي شاهرودي، ما بين بغداد والنجف. تحدثت عن وجود تهديد لفرصة التحالف الشيعي في الحفاظ على منصب رئيس الوزراء، الذي يحتكره منذ عام 2005″.
ووصل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الخميس 31/ 8/ 2017 الى العاصمة العراقية بغداد لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين.
وذكرت الصحيفة ان “ايران تخشى أن يسمح النزاع السياسي الداخلي بين القوى الشيعية في العراق، بصعود تحالف يضم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، خلال الانتخابات القادمة، ما يهدد فرصة التحالف الشيعي في الحفاظ على منصب رئيس الوزراء، الذي يحتكره منذ عام 2005”.
وبينت ان “مصادر سياسية مطلعة افادت بأن شاهرودي عبّر لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن القلق المتفاقم من فقدان التحالف الشيعي منصب رئيس الوزراء”.
واشارت الى ان “الصدر اصبح مصدر قلق لإيران بعد انفتاحه على المحيط العربي وقيامه بزيارتين إلى السعودية والإمارات حظيتا بدعم شعبي عراقي”، موضحة ان “زعيم التيار الصدري، قاد أول انشقاق في التحالف الشيعي، تبعه جناح رئيس الوزراء حيدر العبادي في حزب الدعوة، وإن لم يكن بشكل علني”.
واجرى شاهرودي، مشاورات شملت كلا من رئيس الوزراء حيدر العبادي، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، فيما ينتظر لقاء المرجع الديني في النجف آية الله علي السيستاني.
وتريد طهران ضمان الحد الأدنى من التهدئة بين القوى السياسية الشيعية في العراق، حتى إذا اختارت النزول في قوائم منفردة خلال الانتخابات المقبلة، على أن تكون وحدة الطائفة الشيعية فوق أي اعتبار سياسي أو وطني آخر.
وتابعت الصحيفة ان “شاهرودي حاول التعرف على نوايا العبادي، بشأن المستقبل السياسي للتحالف الشيعي، وإمكانية أن يكون جزءا منه”.
ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر سياسية أن “العبادي أبلغ شاهرودي، بأن نواياه السياسية ليست مهمة حاليا، فهو يركز على حسم المعركة مع داعش”. لكن شاهرودي، رد ملمحا إلى “خطر ضياع منصب رئيس الوزراء من شيعة العراق، في حال استمرت خلافاتهم”.
واشارت الى انه “في لقائ شاهرودي مع المالكي، استمع رئيس تشخيص مصلحة النظام إلى “ملاحظات عديدة بشأن الأداء السياسي لبعض قوى التحالف الوطني”.
وأفادت الصحيفة ان “المالكي، طلب دعم طهران لمساعيه الرامية إلى ترؤس التحالف الوطني الشيعي، بعد انتهاء ولاية الحكيم الحالية”.
وذكرت ان “شاهرودي، ختم سلسلة لقاءاته في بغداد باستقبال الحكيم، الذي أبلغ المسؤول الإيراني “التزامه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في التحالف الوطني، حتى تنتهي مدة رئاسته له”.
وبين مراقب سياسي للصحيفة أن “ما يقلق إيران هو مستقبل نفوذها في العراق، وليس حاضر البيت الشيعي”.
وقال المراقب في تصريح لـ”العرب” إنه “لا يمكن لإيران الاطمئنان على مستقبلها في العراق إلا من خلال استمرار حزب الدعوة في الحكم لولاية رابعة، بغض النظر عن الشخصية التي تقود السلطة التنفيذية، العبادي أو سواه”.
وأضاف أن “ما يهم إيران بالدرجة الأساس أن تستمر في هيمنتها على القرار السياسي في العراق، والتي يمكن أن تتعرض للخطر إذا ما نجح مقتدى الصدر في التحالف مع التيارات المدنية وصولا إلى إزاحة تفرد حزب الدعوة بالحكم”.
وتابعت بالقول “تسعى إيران إلى تأهيل أطراف قريبة منها لتمثيل السنة من أجل أن تكتمل أصول اللعبة السياسية قبل الانتخابات وهو أمر سيكون أكثر صعوبة من محاولة تقريب وجهات النظر بين القوى الشيعية المنضوية داخل التحالف الوطني.
واشارت الى ان “القلق في إيران يزداد من مسألة عدم العثور على تلك الأطراف بعدما تعرضت كل القوى السنية لعملية اندثار وصارت عاجزة عن تلبية أقل حاجات الشارع السني ضرورة”.
وذكرت ان “شاهرودي حث الزعماء العراقيين في بغداد، على المزيد من التشاور، قبل تقرير شكل مشاركتهم في الانتخابات المقبلة”، وتوجه بعدها إلى النجف للقاء المراجع الدينية”، مبينة انه “وحتى مساء الثلاثاء، لم يحصل شاهرودي على موافقة شفوية لمقابلة المرجع الأعلى في النجف علي السيستاني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في النجف أن “المسؤول الإيراني، لا يستطيع أن يتقدم بطلب خطي، وهو السياق المتبع في ترتيبات مقابلة السيستاني، قبل أن يحصل على موافقة شفوية”.
وأكدت المصادر للعرب اللندنية أن “شاهرودي، أمضى ساعات عدة، في اتصالات مع أطراف عديدة، ليضمن موافقة مكتب السيستاني، على طلب مقابلته، في حال تقدم به”. لكن ذلك لم يحدث، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وقال مصدر في مكتب السيستاني لـ”العرب”، إنه “لا تنسيق حتى الآن بشأن استقبال المرجع الأعلى، لرئيس تشخيص مصلحة النظام”.
ولدى سؤاله عن إمكانية موافقة السيستاني على طلب مقابلته، إذا ما تقدم به شاهرودي، قال إن “المرجع الأعلى لم يسبق له أن أحدث اتصالا مع مرجع آخر يشغل منصبا سياسيا”.

اترك تعليقاً