السيمر / الاحد 10 . 09 . 2017 — هاجمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، الاحد، من اسمتها بـ”الرموز السياسية السنية” ومواقف الدول العربية تجاه موضوع الانفصال في كردستان المقرر في 25 ايلول الحالي، مبدية استغرابها من صمت تلك “الرموز التي تدعي الإقصاء والتهميش”، ومواقف الدول العربية “الخجولة” تجاه “محاولات” البارزاني للانفصال بعد “ابتلاع كركوك” ومناطق عربية، على حد تعبيرها.
واعتبرت نصيف ان “الهدف الستراتيجي” من الاستفتاء وانفصال كردستان هو “ضمان أمن إسرائيل”.
وقالت نصيف في بيان بحسب السومرية نيوز، إن “العديد من القيادات السياسية السنية التي تمثل المحافظات الـ6 أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بحجة تعرض مناطقهم للتهميش والإقصاء، ورفعوا شعار المظلومية وأساؤوا للحشد الشعبي ولكل من شارك في معارك التحرير، وأوهموا الرأي العام العربي بأنهم أصحاب قضية وعقدوا مؤتمرات في الخارج وقبضوا الأموال”، مشيرة الى أن “هؤلاء الذين يدعون بأنهم عروبيون يلتزمون الصمت اليوم تجاه استفتاء البارزاني في مجاملة مفضوحة وواضحة”.
واضافت أن “الدول العربية التي كانت تتضامن مع الرموز السياسية السنية لم تعلن رفضها الصريح للاستفتاء ولم تصدر عنها سوى بعض المواقف الخجولة، كموقف الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط”، معتبرة أن الاخير “بدا وكأنه عاجز عن التعامل بجدية مع قضية بهذا المستوى من الخطورة تتعلق بسيادة دولة تتعرض للتمزيق “.
واعتبرت نصيف ان “هذا الاستفتاء رغم أنه ليست له أية قيمة قانونية، إلا انه كشف عن النوايا الحقيقية للبارزاني الذي يسعى لابتلاع كركوك والعديد من المناطق العربية وضمها لكردستان تمهيداً للانفصال في الوقت الذي يراه مناسباً، بدليل ان الاجهزة الأمنية القمعية التابعة للبارزاني تعمل على إجبار العرب في المناطق الخاضعة لسيطرتها على المشاركة في الاستفتاء والتصويت بنعم للانفصال”.
وأضافت ان “الهدف الستراتيجي من الاستفتاء وانفصال كردستان هو ضمان أمن إسرائيل وصناعة دويلة تحكمها طبقة سياسية موالية لها، وبالتالي فإن كل من يلتزم الصمت تجاه استفتاء البارزاني هو شريك في المؤامرة ومستعد لبيع عروبته بحفنة من الدولارات “.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، امس السبت، رئيس كردستان مسعود البارزاني الى تأجيل الإستفتاء وإجراء الحوار مع بغداد برعاية دولية، فيما أكد البارزاني أن الإستفتاء سيجري في موعده المحدد.
وكان أبو الغيط قد وصل السبت الى بغداد، والتقى برئيس الوزراء حيدر العبادي وعدد من المسؤولين العراقيين.
العالم