السيمر / الثلاثاء 03 . 10 . 2017 — نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الثلاثاء، تقريراً قالت فيه بأن “عصائب أهل الحق” لا تمانع الحوار مع شمال العراق ،شريطة أن الغاء نتائج الاستفتاء، فيما لفتت الى أن الحركة لا تستبعد صداماً مباشراً مع الإقليم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية لم تسمها، قولها، إن “مجموعة من النواب الأكراد وصلت إلى بغداد أمس، بهدف حضور جلسة البرلمان اليوم. لكنها تبلغت بعزم نواب من كتلة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، عرقلة دخولهم المجلس، ما لم يتبرأوا من الاستفتاء”.
وذكرت بأن “المالكي كاد قد دعا إلى العمل بكل الوسائل لمنع اندلاع قتال مع الشعب الكردي وإسقاط محاولة تفجير النزاع العسكري للتغطية على الفشل الذريع لقيادة الإقليم”. حيث ورحّب في بيان أصدره مكتبه، مساء أول من أمس، بـ “عودة إخواننا النواب والموظفين الرافضين لمؤامرة بارزاني الذين سجلوا نسبة معارضة عالية أثناء التصويت على الاستفتاء”.
ودعا المالكي بحسب الصحيفة الدول التي كانت خلف هذه المغامرة إلى “ترك شؤون العراق لأبنائه”، والدول الرافضة والمجاورة للعراق إلى “إدامة محاصرة حكومة الإقليم لإنهاء وجود حكومة فقدت الشرعية مع رئيس الإقليم منذ أكثر من عامين”.
وأوضحت الصحيفة، أن “تباين المواقف بين القوى السياسية الشيعية ونظيرتها السنية بشأن الاستفتاء الكردي، استمر أمس”، حيث يشدد نواب عن تحالف القوى العراقية السني، ومنهم النائب أحمد المساري، على “رفض الاستفتاء”. لكنهم يرون أن “لا مناص من التفاوض مع الأكراد، لأن الاستفتاء جرى وأصبح واقع حال ويجب التفاوض للحفاظ على وحدة البلد”.
في المقابل، ذكرت الصحيفة بأن القيادي في تيار الحكمة الوطني فادي الشمري “يرفض القبول بسياسة الأمر الواقع”.
ونقلت عن الشمري قوبه، إن “قبولهم بالأمر الواقع لما يسمى الاستفتاء الذي جرى في محافظات شمال العراق خذلان للعراق الواحد الموحد والأكثرية السنيّة لن تقبلكم”.
وأضاف: “أنتم تتواطئون مع القوى الانفصالية الداعية إلى تقسيم العراق، ولن نسمح لمصالحكم الشخصية بأن تكون فوق مستوى الوطن والدستور”.
ولفتت الى أن الناطق الرسمي باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي، لا يرفض مبدأ الحوار مع إقليم كردستان، لكنه يرى أن “الحوار قبل تاريخ 25 أيلول (موعد الاستفتاء)، يختلف عنه بعد ذلك التاريخ”.
وقالت نقلاً عن العبودي، إنه “إذا أراد الأكراد الحوار مع بغداد، فعليهم أن يتجاهلوا نتائج الاستفتاء، لأنه غير دستوري وجاء استكمالاً لمرحلة ما بعد داعش”.
ولم يستبعد العبودي “حدوث صدامات بين بغداد والأكراد في المناطق المتنازع عليها، إذا اضطرت الدولة لذلك”، حيث قال: “إذا أرادت الدولة فرض سيادتها وسيطرتها على جميع أراضيها، وخصوصاً الغنية بالنفط، نتمنى أن يتم ذلك من دون الحاجة إلى صدام، لكن إذا أجبر العراق على ذلك للدفاع عن سيادته، فنحن مع فرض سيادة الدولة، وقد شاهدنا كيف تعامل الإسبان مع إقليم كاتالونيا الانفصالي”.
وكان الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، قال قبل 3 أيام إنهم “قادرون على استعادة الأراضي التي استحوذ عليها بارزاني خلال شهر”.
وقال العبودي، إن تصريحات الخزعلي “أتت في سياق تأكيده أن العراق في هذه المرحلة غير العراق في 2014، ولديه القدرة على فرض الأمن والسيادة على الأراضي العراقية كافة”.
بغداد اليوم