السيمر / السبت 14 . 10 . 2017 — يوم 14 يوليو/تموز عام 2015، ولأكثر من 20 شهراً قاد خلالها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فريق المفاوضين الإيرانيين خلال المفاوضات..
نجحت جميع الأطراف وسجل اتفاق تاريخي في فيينا بشأن برنامج إيران النووي بين طهران ومجموعة ال5 زائد واحد.. نجاح الدبلوماسية الإيرانية آنذاك واكبه نجاح إعلامي سجله ظريف، الذي نتذكر إطلالاته من على شرفة الفندق الذي كانت تقام فيه المفاوضات.. إطلالات جعلت وسائل إعلامية تطلق عبارة «الدبلوماسية الباسمة».. دبلوماسية باسمة إذا تقابل اليوم بغضب وسخط أمريكيين… فالنجاح التاريخي لا يبدو أنه يرضي واشنطن التي خرج رئيسها دونالد ترامب ليهدد ويتوعد ويهاجم إيران بعد مرحلة دفء نسبية سادت بين الدولتين خلال الفترات الأخيرة من إدارة باراك أوباما.. خطاب ترامب المتسم بإزدواجية المواقف وموقف إدارته المنقسمة في ما بينها أصلا يطرح العديد من الأسئلة التي سنحاول الإجابة عليها خلال حلقة اليوم من إسأل أكثر، وأبرزها: ما هي الدوافع الأمريكية الحقيقية لتصعيد التوتر مجددا مع طهران؟ وما مدى قدرة واشنطن على تقويض نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط؟ وما هي بدائل طهران لمواجهة استراتيجية ترامب ضدها؟