السيمر / السبت 28 . 10 . 2017
علي الحسيني
نصف المجتمع في أحسن ما يقال عنها في مجتمع شرقي ابتعد عن التشريع و تقاطع مع القوانين الوضعية.
مدح فيه ذم لدورها ويأتي هذا من الرجل والمرأة على حد سواء في مجتمعاتنا المتطلعة للتحرر من عبودية الفكر المترهل وما يحيط به من اوهام جعلها سياسة الحياة، يبدأ احتكار دور المرأة من المرأة نفسها قبل الرجل، فهي تربي ابنتها على العيب و ﻻيصلح ذلك وانتي بنت فيما ترى أخوها الولد اقل تعرضا للعيب؟
ان من الأولى ان تربى على الحﻻل والحرام وفق ما تريده السماء من اصﻻح للذات الإنسانية. “وليس الذكر كالأنثى …” وليس عمر كزيد، يدل ان المتأخر بالخطاب أفضل.
وتبقى تناصر السماء، وما جاء بقصة موسى النبي الرسول عليه السﻻم الا تجلي حقيقي لدور النساء الحيوي في مفاصل مهمة من رسالات السماء.
آسيا بنت مزاحم تعرضت للعنف الاسري من قبل فرعون الطاغية الأكثر استشراء للانحراف والقسوة والتسلط على مر العصور، لكنها آمنت بموسى وأمنت له طفولته،
و أوحى الله الى أمه ان ألقيه في اليم إنا رادوه إليك،
وأخته أن قصيه، وجاءت احداهما تمشي على استحياء توجه له دعوة من ابيها النبي شعيب عليه السلام،
وتلك الدعوة توفر له قوة أخرى لاستكمال مشروع السماء الذي اختاره.
وما دعم المرأة لخاتم الرسل عليه وعلى اله افضل الصﻻة والسﻻم حين آمنت به ام المؤمنين خديجة بنت خويلد (رض) و بذلت الاموال تلو الأموال وما تعرضت له من عنف وقطيعة من قبل نساء قريش قبل رجالها إلا مثال لما تتعرض له المرأة عندما تتصدى للمسؤلية، ولم يقف ذلك عائقا في طريق استمرارها نحو العطاء.
ادوار كثيرة تقوم بها المراءة لكنها تعنف من الرجال والنساء، رغم ذلك تبقى رمز التضحية و عنوان الحضارة فعلى يديها تتربى الأجيال، وتحت أقدامها تفتح الجنان.