السيمر / السبت 04 . 11 . 2017 — بعد أن كان يسيطر على ثلث مساحة العراق ومساحات كبيرة من سوريا، ويفرض سلطته على الملايين، بات ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مطاردا في بلدات صغيرة أو في بقاع في الصحراء.
تؤكد الوقائع الميدانية، في كل من العراق وسوريا، أن التنظيم يقترب كل يوم من نهايته، خاصة بعد سيطرة الجيش السوري، أمس الجمعة، على مدينة دير الزور، آخر معقل رئيسي للتنظيم في سوريا. وفي العراق، تمكنت قوات الجيش من انتزاع السيطرة على آخر بلدة مهمة لتنظيم “داعش” على الجانب الآخر من الحدود.
وبعد أن تقلصت الأراضي، التي كان يسيطر عليها “داعش”، وباتت منحصرة في بلدة حدودية سورية وقرية على ضفة نهر الفرات في العراق، لم تبق خيارات أمام مسلحي التنظيم سوى شن حرب عصابات، بعد أن خسر الأراضي، التي كان يحتلها.
وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة “داعش” إنه لم يتبق للتنظيم سوى بضعة آلاف من المقاتلين يتمركزون بالأساس في البوكمال على الجانب الآخر من الحدود في سوريا.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل الأمريكي رايان ديلون: “نتوقع منهم الآن أن يحاولوا الفرار، لكننا ندرك ذلك وسنفعل كل ما بوسعنا للقضاء على قادة الدولة الإسلامية”.
وأضاف ديلون: “مع استمرار مطاردة الدولة الإسلامية في تلك المناطق الصغيرة.. نراهم يفرون إلى الصحراء ويختبئون هناك في محاولة للتحول من جديد إلى جماعة متمردة إرهابية”.
وقال: “لن تُهزم فكرة الدولة الإسلامية والخلافة الافتراضية على المدى القريب. سيظل تهديد الدولة الإسلامية قائما”.
فبعد طرده هذا العام من معقليه الرئيسيين، الموصل في العراق والرقة في سوريا، تراجع تنظيم “داعش” إلى جيب صحراوي آخذ في الانكماش على جانبي حدود البلدين. وبعد انتصار الجيش السوري في دير الزور الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، تنتهي بذلك معركة استمرت شهرين للسيطرة على المدينة، التي تعد مركزا لإنتاج النفط في سوريا.
ورغم أن التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن أصبح محاصرا من كل الجهات في مساحات محدودة، يرى المتابعون أنه سيقاتل حتى الموت لكن لن يكون بمقدوره فعل شيء.
وكالات / روسيا اليوم