السيمر / الاحد 05 . 11 . 2017 — أعلن مسؤول الملف الأمني في مدينة كركوك اللواء الركن معن الساعدي، اليوم الأحد، أن التفجير المزدوج الذي وقع وسط المدينة نفذه “انتحاريان أجنبيان من داعش”.
وقال الساعدي في حديث لقناة “السومرية نيوز”، إن “الانتحاريين هما من العناصر الأجنبية في داعش، وكانا متواجدين في كركوك منذ فترة في أحد المواقع”، موضحا أنهما “حاولا، اليوم، استهداف أحد المقرات في شارع أطلس”، وسط مدينة كركوك.
وأضاف الساعدي: “سنبدأ تطبيق إجراءات أمنية في المحافظة لمنع تكرار هذه الهجمات”، مشيرا إلى أن “داعش يحاول من خلال التفجيرين المساس بأمن المحافظة ولن نسمح له بذلك”.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت، اليوم الأحد، عن مقتل شخص وإصابة 16 آخرين بـ”اعتداء إرهابي” مزدوج نفذه انتحاريان في شارع أطلس وسط كركوك.
فيما أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية، اليوم الأحد، أن منفذي الهجوم كانا داخل كركوك مختبئين في أحد المنازل بالمدينة. وأكدت الخلية مقتل شخص جراء التفجير، أما حالة الجرحى فذكرت أن “أغلب الإصابات كانت خفيفة ومتوسطة”.
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن الهجوم كان “عبارة عن تفجيرين، بينهما ربع ساعة، الأول بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، والثاني ناجم عن تفجير انتحاري لحزامه الناسف” في شارع أطلس الرئيسي في وسط المدينة.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم وقع قرب المقر السابق لقيادة الشرطة، الذي تشغله حاليا “سرايا السلام،” وهو فصيل عسكري تابع لزعيم التيار الصدري، رجل الدين مقتدى الصدر، ويشكل جزءا من قوات الحشد الشعبي.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام تحدثت سابقا عن سقوط خمسة أو ستة قتلى على الأقل جراء الهجوم.
محافظ كركوك يدعو بغداد لإرسال تعزيزات عسكرية
ودعا راكان الجبوري، محافظ كركوك بالوكالة، الحكومة المركزية في بغداد إلى إرسال تعزيزات عسكرية للمدينة، في أعقاب الهجومين الانتحاريين.
وقال الجبوري، في بيان، إن “الهجومين وقعا نتيجة يأس الإرهابيين وفقدانهم المناطق التي سيطروا عليها”، مضيفا أن “قوات مكافحة الإرهاب أثبتت عملها المهني، ولكن عددها غير كاف لتغطية المساحة الواسعة للمدينة، ويجب مضاعفتها لمجابهة التحدي الإرهابي الذي بدأ يستهدف المدنيين العزل”.
الجبهة التركمانية: الهجوم “محاولة لتقويض بسط السلطة الاتحادية” بالمحافظة
من جهتها، قالت الجبهة التركمانية، في بيان صحفي، إن التفجير هو “محاولة لتقويض المسعى الحكومي لبسط سيطرة الأجهزة الاتحادية ولزمها للملف الأمني في كركوك”، داعية كل الأجهزة الأمنية لـ “أخذ الحيطة والحذر وزيادة التدابير الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.
وكانت كركوك في قلب التوتر السائد بين الحكومة الاتحادية العراقية وسلطات إقليم كردستان العراق، بعيد إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ضد رغبة بغداد ودول إقليمية.
وفي غضون أيام، سيطرت القوات العراقية على كامل محافظة كركوك الغنية بالنفط، فضلا عن مدن ومناطق في محافظة نينوى المجاورة، حيث مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، على طول الحدود مع تركيا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير حتى الآن ، رغم أن تنظيم “داعش” عادة ما يتبنى اعتداءات مماثلة.
وكالات / روسيا اليوم