السيمر / الأحد 12 . 11 . 2017 — ذكر وزير النفط السابق، حسين الشهرستاني، الأحد، ان الديون المترتبة على إقليم كردستان هي التي تسببت بزيادة الأزمة في العراق، مبينا ان الإقليم بدأ بتصدير النفط دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في بغداد.
وقال الشهرستاني في مؤتمر صحفي، حضرته “الموقف العراقي”، اليوم ( 12 تشرين الثاني 2017)، على هامش جلسة حوارية نظمها مركز “الرافدين”، إن ديون اقليم بلغت 51,4 مليار دولار، وهي من تسببت بزيادة الازمة في العراق، لافتا إلى ان المبالغ التي استلمتها حكومة الإقليم بلغت 18,5 مليار دولارأميركي، عدا تخصيصات الموازنة الاتحادية الـ 17 %.
وأضاف أنه “لا ينبغي للحكومة العراقية ان تتحمل تبعات سياسة نفطية لم تكن طرف فيها أوتسعى لها ومن وقع العقود عليه ان يتحمل تبعاتها”.
واوضح أن النفط ملك لكل الشعب العراقي ولا احد يستطيع ان يتنازل عن ملكية الشعب لاي أحد، مشيرا إلى ان “حكومة الاقليم تنازلت الى بعض الشركات التي تعاقدت معها”.
وتابع ان حكومة الاقليم استقرضت مبالغ كبيرة من الخارج دون علمنا واستلمت مبالغ طائلة من الشركات التي تعاقد معها الاقليم، وهذا لا نتحمله نحن كحكومة اتحادية.
وقال، بشأن “الانجازات الكبيرة لحكومة العبادي في المجال الامني واستعادة الحقول النفطية للعراق، وان هناك بالمقابل ملفات خطيرة ويجب القضاء عليها”، أجاب الشهرستاني ان “الفساد من أهم الملفات وهو لا يقل خطورة عن التحديات التي ذكرت، ويجب اتخاذ خطوات من الحكومة جدية في مكافحة الفساد، مالم نقضي على الفساد ونبدأ من أعلى مراتب الدولة لا نستطيع اصلاح الوضع السياسي اطلاقاً”، حسب تعبيره.
من جانبه قال القيادي في المجلس الأعلى “عادل عبد المهدي”، انه “لاتوجد علاقات منسجمة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية، وهذا يتسبب بعطل بنياني للعراق مما يؤدي الى تعطيل كل شيء في البلاد” .