الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / هذا ما تحتاجه الموصل لاعادة بنائها ومنع عودة “داعش آخر”

هذا ما تحتاجه الموصل لاعادة بنائها ومنع عودة “داعش آخر”

السيمر / الأحد 26 . 11 . 2017 — يوضح شيلي كولبرتسون، الباحث البارز في مؤسسة راند للدراسات الاستراجية، الخطوات التي يمكن تتخذها الولايات المتحدة في قيادة جهود وتحقيق الاسقرار بالعراق لمنع ظهور تنظيم داعش جديد.
ويدرس شيلي كولبرتسون، الباحث البارز في مجال السياسات بمؤسسة راند، قضايا الشرق الاوسط وامكانية تحقيق الاستقرار وتنمية القطاع العام. وخلص كولبرتسون، الى ان الولايات المتحدة عليها ان تتخذ سلسلة خطوات عاجلة لتوفير الشروط الاساسية للعودة الى طريق الاستقرار، لمنع عدوة العنف مرة أخرى في غضون أشهر.
وبالنظر الى كل القتلى الامريكان الذين فقدوا في المعارك، والعديد من الارواح العراقية الكثيرة التي استشهدت دفاعاً عن الاراضي ، لذلك من مصلحة الولايات المتحدة ان تلعب دوراً قيادياً في استقرار الموصل واجزاء اخرى من العراق.
واتخذت الولايات المتحدة دوراً كبيراً في الجهود الانسانية. فأمريكا، هي اكبر مانح للمساعدات الانسانية، لذلك، فان دعمها المستمر والاضافي ضروري لمنع عودة التنظيمات الارهابية.
ستحتاج الموصل الى عدد من الخطوات من أجل إعادة بناء مدنها، وإعادتها الى طريق الرخاء. واعتقد ان العديد من الخطوات المطلوبة سوف تحدث خلال السنة الاولى، شريطة توفير الشروط المسبقة التي تمكّن اعادة بناء الموصل والحصول على طريق النمو.
لذلك، فان احدى المشاكل الرئيسية، كيفية التعامل مع نازحي الموصل، من خلال التخطيط لمساعدتهم والعودة الى ديارهم. ولكن لكي يمكنوا من العودة الى ديارهم، يجب ان يكونوا قادرين على العودة الى ديارهم وايجاد منازل سليمة وصحية.
العقبة الكبيرة التي تحول دون عودة نازحي الموصل لديارهم، مستوى المخاطر الموجودة في مناطق الصراع التي تركها مسلحو داعش من مخلفات حرب، الالغام وقنابل غير المنفجرة الكبيرة.
ولا يوجد اي تكتيك حقيقي لعودة النازحين الى ديارهم حتى الآن، فضلاً عن أن البنى التحتية للمدينة ماتزال تعاني من المتفجرات، فالمستشفيات والصيدليات والمدارس وخطوط المياه، ملغومة، والخطوة الأولى لتحقيق ذلك، ازالة تلك الالغام.
الخطوة الهامة والتالية، التأكد من أن المدينة آمنة، ومن أجل تأمين الموصل منع تنظيم داعش من العودة الى مدينة يتطلب فيها وجود اكثر من 60 الف جندي للحفاظ على وضعها الراهن. ومما يُؤسف له، ان هناك خطراً يتمثل بسبب القتال الدائر ضد تنظيم داعش في اماكن اخرى.
ويحتاج الموصل الى 25 الف جندي من أفراد الشرطة المدربين، وحتى الآن تم توظيف وتدريب نحو 15 الفاً. وبينما يعمل الائتلاف على تدريب رجال الشرطة، فان مهمة الحفاظ على السلام في الشوارع ومنع الاعمال الانتقامية والهرب، ليس كافياً امام الوضع الراهن.
وتحتاج الموصل الى استثمارات لبناء خدماتها العامة. واعادة بعض شبكات المياه والكهرباء وخطوط الصرف الصحي. وهذا الامر يبدو قيد التنفيذ. وبدأت المدارس تفتح ابوابها، لكن الكثير من المرافق الحيوية تحتاج الى خطة طويلة الأجل، لبناء البنى التحتية.
وأخيراً سيتعين، معالجة القضايا العالقة بالمحاكم والمصالحة. فالكثير من المجتمعات المحلية في نينوى، لا تثق ببعضها البعض، وهناك الكثير من الصِدام بين السنة والشيعة والمسيحيين والايزيديين والتركمان. لذلك، فان بعض الخطوات الهامة يجب ان تحدث من خلال تحقيق مصالحة وطنية بالاضافة الى العمل مع بغداد على خطة امنية واسع للمصالحة وخاصة رسم خارطة طريق بين السنة والشيعة والاكراد.

المصدر: بزنز انسايد
ترجمة: وان نيوز

اترك تعليقاً