السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الخميس 30 . 11 . 2017 — أكدت مصادر صحفية وشهود عيان، الأربعاء، أن الجيش الأميركي، يواصل تعزيز مواقعه في كركوك، في وقت شهدت قاعدة (كي وان)، جنوب غرب المدينة، نشاطا عسكريا كبيرا خلال الساعات الماضية، فيما رجح مراقبون ان “واشنطن تعتزم إعادة كركوك لأحضان اقليم كردستان”.
وأعلن عضو مجلس النواب عن كركوك، محمد حاجي عثمان، “وصول قوة أميركية كبيرة إلى المحافظة، من أجل المشاركة في حفظ الأمن والاستقرار فيها”، لافتا الى ان “نحو 40 عجلة عكسرية مصفحة، محملة بالجنود الأميركيين، وصلت إلى كركوك، خلال الساعات الماضية”.
واكد القيادي الكردي، ان “تلك القوة الامريكية ستقوم بتشكيل غرفة عمليات بمشاركة القوات الأمنية في المدينة ومن ضمنها القوات الكردية التي ستكون طرفا مهما وقويا بالعملية”.
إلى ذلك، عد مراقبون ان “السلطات الامريكية تعتزم إنشاء نوع من التوزن بين قوى حكومتي بغداد واربيل خاصة وان الاخيرة تراجعت امام عملية فرض الامن التي استرجعت خلالها الحكومة الاتحادية سيطرتها على محافظة كركوك”، مؤكدين ان “هذا التوازن الذي تسعى له واشنطن يتطلب اعادة القوات الكردية بالتساوي مع القوات العراقية الاتحادية”.
وأفاد مصدر نيابي، انه “يجري حديث خلف الكواليس بغية اعادة قوات البيشمركة الى كركوك، وبدء الحديث مسبقا بإعادة بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني إلا ان المطالب تعالت سقفها لاحقا لتكون هناك قوات متساوية بين البيشمركة والاتحادية”.
وكانت القوات الاتحادية، أعادت نشر قطعاتها، في مدينة كركوك والمناطق الاستراتيجية المحيطة بها، في تشرين الأول الماضي، ورفعت العلم العراقي فوق مبنى المحافظة، وسط انسحاب قوات البيشمركة من تلك المناطق، وذلك ضمن إجراءات عقابية اتخذتها بغداد ردا على إجراء استفتاء استقلال كردستان.
المنار برس
