السيمر / الخميس 30 . 11 . 2017 — كشفت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي خلال زيارتها للعراق ان حكومة بلادها ستضمن زيادة ميزانية الدفاع لكن لم تعلق فيما يخص اعداد القوات البريطانية.
رئيسة الوزراء البريطانية هي اول زعيم أجنبي يزور العراق منذ تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية، وخلال زيارتها لقوات بلادها في العراق تحدثت عن التزام بريطانيا باحتواء تهديد تنظيم داعش وسط مخاوف من ان بقايا المجموعة الإرهابية ستستهدف اوروبا.
ورفضت رئيسة الوزراء البريطانية خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز ترجمتها ” وان نيوز” مرتين تقليص العدد الإجمالي للقوات البريطانية بعد مراجعة وزارة الدفاع لميزانية الانفاق العسكري في كانون الثاني المقبل.
وقالت إن ” بريطانيا ستلتزم مع حلف الناتو في إنفاق 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع وان ما نقوم به هو ضمان زيادة ميزانية الدفاع “. وأضافت إن ” علينا ان ننظر في الكيفية التي يمكن ان ننفق فيها بشكل فعالية من اجل زيادة ورفع ميزانية وزارة الدفاع “، مشيرة الى أننا ” ننظر الى التهديدات التي تواجهنا وضمان ان لدينا القدرة على مواجهتها “.
وكان وزير الدفاع البريطاني توبياس ايلوود قد هدد بالاستقالة إذا انخفض عدد القوات البريطانية الى اقل من 70 الفا، فيما طالب عدد من حزب المحافظين الجدد بضمانات من رئيسة الوزراء ان لا يتم تقليص الجيش البريطاني خلال مراجعة شهر كانون الثاني المقبل. وخلال حديثها في معسكر التاجي شمال بغداد ، شرحت رئيسة الوزراء البريطانية الغرض من تدريب قوات الامن العراقية المحلية ، منوهة الى أن ” الامر يتعلق بقدرة قوات الامن العراقية على القيام بالعمليات والتي تحتاج الى القيام بها بنفسها” .
وقالت أن ” القوات العراقية قد نشطت وقد شهدت نجاحات عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وقد راينا ذلك في تحرير الموصل” ، مؤكدة أن ” النجاح العسكري ضد داعش يعني فقدانهم السيطرة على الأراضي التي كانوا يحتلونها وعلى مواردهم بشكل متزايد، لكن ردا على ذلك اصبح الارهابيون اقل تنظيما واعتمدوا تكتيكات اكثر مرونة”.
وتابعت أنه ” ومن اجل مواجهة ذلك التهديد ، ستستثمر بريطانيا 10 ملايين جنيه إسترليني على مدى السنوات الثلاث المقبلة لبناء قدرات العراق على مكافحة الإرهاب”، مشيرة الى أن ” بريطانيا ستساعد في بناء وتطوير البنية التحتية الحدودية وقوائم المراقبة والقدرات البيومترية من اجل مواجهة تشتت المقاتلين الاجانب عبر العر اق كما ستواصل تقديم الدعم لقوات الدفاع والامن العراقية “.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد التقت يوم امس في اول زيارة لها للعراق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فيما كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في أيلول الماضي أ ن نحو 600 جندي بريطاني منتشرون على الأرض في العراق.
وتقوم القوات البريطانية بالأساس بتدريب القوات العراقية على معارك المشاة والعمليات الهندسية والتقنيات الطبية خلال المعارك. كما تقدم دورات تدريبية على أساليب التعامل مع العبوات البدائية الصنع ومهارات أخرى. وشاركت بريطانيا على مدى ثلاث سنوات بأكثر من 1400 عسكري في التحالف الذي تقوده واشنطن في مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش بالخصوص.
المصدر : سكاي نيوز
ترجمة: وان نيوز