الرئيسية / الأخبار / صحيفة الحياة : لا سلطة لحكومة كردستان على السليمانية.. وهذه الجهة هي من تطوق المتظاهرين

صحيفة الحياة : لا سلطة لحكومة كردستان على السليمانية.. وهذه الجهة هي من تطوق المتظاهرين

متابعة السيمر / الخميس 21 . 12 . 2017 — أفادت صحيفة “الحياة” في تقرير لها نشرته اليوم، بأن قوات حكومة إقليم كردستان ليست هي من يسيطر على محافظة السليمانية التي شهدت أحداث أمنية مقلقة خلال اليومين الماضيين، ويتخذ الإجراءات الرادعة التي قوبلت بها التظاهرات، فيما أشارت الى انتشار تخوف من “تفكك الإقليم”.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن “الأزمة الاقتصادية في كردستان تأخذ أبعاداً سياسية خطرة لها انعكاسات على وحدة المؤسسات، مع تصاعد التظاهرات ضد الطبقة الحاكمة”، مبينة أن “أجنحة حزب الاتحاد الوطني سعت إلى توحيد صفوفها خوفاً من فقدان سيطرته على معقله الأساس في السليمانية، التي تشهد أعنف الاحتجاجات”.
وأضافت، أن “السلطات لم تكشف مكان ولا ملابسات اعتقال رئيس حزب (الجيل الجديد) شاسوار عبدالواحد الذي تصدّر حركة الاحتجاج، واختفى فور وصوله إلى مطار المدينة”.
وتابعت: “رغم الاعتقاد بأن قوات حكومة الإقليم التي يرأسها نيجيرفان بارزاني تحاصر المحتجين، فإن القوى الأمنية في السليمانية هي التي تضطلع بالمهمة، كونها منفصلة تماماً عن أربيل وتخضع لأوامر قياديين في الاتحاد الوطني وعائلة الرئيس الراحل جلال طالباني”.
ومضت بالقول، “يبدو أن خلافات عصفت بالحزب بعد انشقاق عدد من قادته بدأت بالتراجع، لمواجهة التحدّي الذي تمثله تظاهرات يقودها ناشطون شباب يدعمهم حزب (الجيل الجديد) بقيادة عبدالواحد”.
ولفتت الى ان “التغيير والجماعة الإسلامية اعلنتا انسحابهما من الحكومة احتجاجاً على قمع التظاهرات، ما يؤشر إلى اصطفافات جديدة في الإقليم”.
وبينت، أنه “بعد توتر في العلاقات بين الحزبين الرئيسين (الديموقراطي والاتحاد) واتهام رئيس الإقليم قادة في حزب طالباني بالخيانة لعقدهم اتفاقاً سمح بدخول القوات الاتحادية كركوك، أتت الحوادث الأخيرة لتجمع الحزبين حرصاً منهما على حماية الوضع، وهذا التعبير استخدمته حكومة الإقليم، فيما سيكون على التغيير وبعض القوى الإسلامية إما الاصطفاف مع التظاهرات وتصعيدها أو اتخاذ موقف محايد”.
وأشارت الى أنه “رغم عدم إدلاء السلطات الأمنية في السليمانية بأي تصريح عن عدد المعتقلين والتهم الموجهة إليهم، فإنها تشكو لجوء المحتجين إلى إحراق المؤسسات ومقار الأحزاب وتخريبها، وتحذر مما تعتبره مؤامرة على وحدة الإقليم تقودها قوى في الحكومة الاتحادية”.
وحملت رئيسة كتلة “التغيير” في البرلمان الاتحادي النائب سروة عبدالواحد، وفق الصحيفة، سلطات السليمانية “مسؤولية الحفاظ على سلامة شقيقها شاسوار”، وطالبت بـ “توضيح أسباب اعتقاله ومكان احتجازه والجهة التي اعتقلته”.
وذكرت عبد الواحد، أن “الاحتجاجات سببها القمع الذي تمارسه الأجهزة ضد المواطنين وفشل الحكومة في توفير الخدمات”. وخاطبت المسؤولين المحليين قائلة: “أضفتم فشلاً آخر إلى سجلكم من خلال حملة الاعتقالات وغلق قنوات أن آر تي (المدعومة من شاسوار) بأسلوب بعثي ديكتاتوري”.
كما دعت عبد الواحد رئيس الوزراء حيدر العبادي والمنظمات الدولية إلى “التدخل لوقف الاعتقالات”.
وأفادت مؤسسة “ناليا” للإعلام المشرفة على قنوات “أن آر تي” بأن “حوالى 100 مسلح تابعين لقوات الأسايش (الأمن) في السليمانية، هاجموا من دون إذن قضائي، مكتب المحطة وأهانوا عدداً من الصحافيين والعاملين فيها وأوقفوا البث واعتقلوا رئيس المؤسسة”. وأفاد مواطنون في السليمانية بأن “بعض شبكات الإنترنت وخطوط الاتصالات قُطِع”.
ونوهت الصحيفة في تقريرها، الى إنه “أُعلن في منطقتي كفري وجمجمال حظرُ للتجول حتى إشعار آخر، تحسّباً لانفلات الوضع. ووُضعت الأجهزة الأمنية في حال إنذار قوي، ونقلت الإدارة في القضاء صلاحياتها إلى السلطة العسكرية، وحذرت المخالفين من التعرض لـ (أقسى العقوبات)، وقرّرت تعطيل الدوائر الحكومية باستثناء الأمنية والصحية”.

اترك تعليقاً