الرئيسية / الأخبار / دولة القانون لمستشار بارزاني: اذا كان للمالكي يد بتظاهرات السليمانية حسب اتهامكم فالفرج سيكون قريباً !

دولة القانون لمستشار بارزاني: اذا كان للمالكي يد بتظاهرات السليمانية حسب اتهامكم فالفرج سيكون قريباً !

السيمر / الجمعة 22 . 12 . 2017 — رد ائتلاف دولة القانون بزعامة نور المالكي، الخميس، على تصريحات المستشار الإعلامي لمكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، البعثي السابق كفاح محمود، والتي اتهم فيها المالكي وكتلته بالوقوف خلف أحداث السليمانية.
وقال القيادي في الائتلاف، سعد المطلبي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، انه “إذا كان المالكي بهذه القوة فالعراق بخير وإذا كان المالكي متسلطاً على تظاهرات السليمانية أو له يد فيها فالفرج سيكون قريبا”.
وأضاف المطلبي ان “هذه التصريحات لا تنم عن جهل سياسي، بل تنم عن خبث سياسي وطائفية مقيتة”، مبيناً ان “من ادلى بالتصريح يريد ان يؤشر على ان الشيعة لهم اليد في الأمور التي تدور في البلاد، والكرد والسنة مهمشين سياسيا وفي مستقبل العراق”.
وأشار المطلبي الى ان “تصريح كفاح محمود، تصريح طائفي بامتياز ويثير الحساسية بين مكونات الشعب”، مؤكداً ان “الهدف منه هو اثارة الفتنة الطائفية مرة أخرى في البلاد”.
وكان المستشار الاعلامي لمكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، السياسي كفاح محمود اكد، الخميس، ان كتلة دولة القانون، التابع لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، هي المستفيدة من احداث السليمانية الاخيرة، لانها تريد اسقاط اقليم كردستان و”تلغي الفدرالية”.
وقال محمود في حديث لـ”بغداد اليوم”، ان “دولة القانون حاربت البصرة وعاقبتها لانها طالبت باقليم وكذلك فعلت مع محافظة صلاح الدين وهم يريدون تنفيذ برنامج الاغلبية السياسية لتعديل الدستور وتفصيله على مقاساتهم ليوفر لهم مساحة اكبر لتثبيت نظام شمولي لحزبهم وطائفتهم”.
واضاف ان “التظاهر هو تعبير ديمقراطي كفلته كل الانظمة والدساتير ولكن هنالك مصالح خارج السليمانية والاقليم تريد زعزعة الامن والاستقرار في كردستان”ـ مشيرا الى ان “ما حصل هو مجاميع منفلتة لا تعبر عن اهالي السليمانية المعروف عنهم بوعيهم الوطني والسياسي، والمستفيد هو من يريد اسقاط اقليم كردستان”.
وذكر المكتب السياسي للحزب في بيان تلقته (بغداد اليوم)، ان “هناك موجة قذرة وغير حضارية تمثل تهديداً على إقليم كوردستان وتجربته الديمقراطية”، مطالباً “جميع الجهات بالتعامل بمسؤولية وعدم السماح للأحداث بأن تسير في اتجاه تشويه صورة كوردستان وتجربته”.
وهاجم متظاهرون غاضبون خرجوا بالالاف الثلاثاء مقار الحزب الديمقراطي والأحزاب الرئيسة الأخرى في السليمانية، واقتحم متظاهرون آخرون المباني الحكومية في كوية ورانية وكلار وكويسنجق وطقطق وكفري وحلبجة وقاموا بإحراقها فيما كشفت مصادر طبية عن مقتل 5 اشخاص واصابة اكثر من 80 اخرين جراء احداث الثلاثاء.
وزحف آلاف المتظاهرين إلى مركز مدينة السليمانية، حيث قامت قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.
وكانت قوات الأمن الكردية قد اعتقلت، امس، عدداً من المتظاهرين في قضاء كويسنجق، شمال غرب السليمانية، فيما شهدت مدن رانية، وكفري، مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وشهدت مدن إقليم كردستان، يوم الاثنين 18 كانون الاول، تظاهرات عارمة نددت بالأوضاع المالية التي يعيشها موظفو الإقليم، والادخار الاجباري، ودعت الى القيام بإصلاحات حقيقية في النظام، الأمر الذي اعتبرته السلطة في الإقليم “خروجاً عن التظاهر السلمي، ونزعة للعنف”، ووجهت الجهات المعنية بالتعامل معه “بطريقة قانونية”، وفق بيان أصدرته ليل الاثنين.

اترك تعليقاً