السيمر / الثلاثاء 26 . 12 . 2017
أ. د جبار جمال الدين
تزامن اليوم وفي ميلاد السيد المسيح عليه السلام ميلاد أختنا الفاضلة والشاعرة المبدعة ميسون نعيم الرومي فياله من تزامن جميل وابتهاجا بهاتين المناسبتين الغاليتين جادت قريحتي بهذه القصيدة التي أهديتها لشاعرتنا المثابرة تقديرا واعتزازا واعجابا بها وبمواهبها الشعرية والنثرية داعيا لها بالصحة والسعادة والعمر المديد .
أكرم بعيدين في الأكوان قد جمعا .. هذا وحقك كم فيه من العبر
عيد ابن مريم عيد الود أجمعه .. وعيد ميسون صوت الناي والوتر
بشراك ميسون يا قيثارة صدحت.. أنت التراتيل أنت الشدو في السحر
ما كنت إلا قواف ليس يعرفها .. إلا المتيم والمفتون بالدرر
يا يوم مولد ميسون بك اجتمعت .. أحلام شوق وحب غير مستتر
من مثل ميسون في زهو وفي ألق .. كأنها كوكب يغشي على بصري
أحببت ميسون لا مِناً ولا كدراً .. ولا رياءاً كبعض الخلق والبشر
لكن لأن بها غصن الوفا نضر .. وإن روض هواها دائم الثمر
ياليت عمرك عمر النسر سيدتي .. فأنت لحن رقى في السمع والبصر
وأنت موقد دفء لا مثيل له .. لذنا به من رياح الهجر والضجر
ميسون إن القوافي فيك حائرة .. ياشمس حب بدنيا البدو والحضر
طرزت وجه الندى سحرا وأخيلة .. واستاف بدر الدجى في وجهك النضر
خنساء عصرك في شعر وفي شمم .. لأنت أيقونة الأشعار والظفر
وأنت ديمة شوق لا مثيل لها .. جادت على صحبها بالخير والمطر