السيمر / الخميس 18 . 01 . 2018
خالد الناهي
ان أي متتبع الأحداث العراقية يستطيع ان يرى بشكل جلي ان الامور تتجه للقوى الوطنية الصاعدة، وان طوفان الشعب اخذ يجرف جميع القوى التي تسببت في قتل الشعب واهدار أمواله . لذلك نجد هذه القوى تحاول ان تلملم قواها وتبني جدار لصد هذا الهيجان الجارف فنراها اليوم مرة، تحاول ان تبث الأشاعات، واخرى تحاول ان تؤجل الأنتخابات، وثالثة من خلال العودة للعب على وتر الطائفية، من خلال تفجير هنا ومظاهرة هناك
نعم نتوقع خلال الايام القادمة تصعيدا للقوى التي تعرف انها خاسرة لا محالة، وهذا التصعيد قد يختلف من منطقة لأخرى، ومن جهة لأخرى
لكن ما نجح في العام 2014 لم يعد الشعب يتقبله، فأن تفكير الشعب قد اختلف اختلاف كبير عن الأعوام السابقه، فلم يعد يهتم للتصعيدالطائفي او الديني انما ما يعنيه هو الوطن والوطنيه ، و قد اتخد الشعب قراره بتغير جميع الوجوه الكالحة .
نعم ان هذا المعسكر قد يحاول صعود سفينة النجاة، لكن هيهات فقد غرست قدمية في وحل الفساد، الموت والدمار ولا يستطيع ان يخلص نفسه منها لذلك اعتقد انه بدء بمد يده للخارج لعله يستطيع من خلاله ان يعيد توازنه ، وهنا يجب على الشعب ان يفعل كما فعل قوم نوح، ان يتركوا الفاسدين ولا يلتفتوا اليهم ،ونحن متأكدون ان الجبل الذي يعتقدون هو عاصمهم من الغرق والموت، سوف ينحني توضعاً لأرادة الشعب، ويغرق من ركب عليه لينجوا.
ان التحركات الاخيرة للحالمين بالحكم توحي بوجود اربيل ثانية، وهذه المرة ربما تكون اقسى من الأولى بكثير، فصاحب الحاجة اعمى، لذلك سوف يعطي كل شيء في سبيل هذا الكرسي الملعون .
نعم ان لقب سيادة الزعيم ، وسيادتكم ودولة رئيس الوزراء له طعم، وهي اثمن من كل العراق ، لذلك ان وافقنا على ذلك، وصدقنا ما يقوله، فأنا نكون قد وقعنا بانفسنا على قرار بيع العراق ، وان قلنا لا، وهذا املنا نكون قد وضعنا قدمنا بالطريق الصحيح،وقررنا بناء العراق بأيدي عراقية .