الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الصين قد تفقد صبرها في وجه أمريكا في أي لحظة

الصين قد تفقد صبرها في وجه أمريكا في أي لحظة

السيمر / الأحد 28 . 01 . 2018 — “الولايات المتحدة تجند حلفاءها بين جيران الصين”، عنوان مقال فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، وفيه أن الصين ترد ببناء قواعد جديدة في الجزر المتنازع عليها.
ينطلق المقال من زيارة وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إلى إندونيسيا ثم فيتنام. ومن أن واشنطن لا تخفي أنها ستدعم بلدان المنطقة، غير المرتاحة لتوسع الصين بحريا. والحجة الأمريكية هي حماية حرية الملاحة.
وفي الصدد، سألت “نيزافيسيمايا غازيتا” فلاديمير بورتياكوف، نائب مدير معهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، رأيه، فقال إن الصين تتحلى بموقف هادئ وتحاول فرملة كل شيء.
وأضاف: “الأميركيون، على العكس من ذلك، يستعرضون، الآن، على جميع الخطوط أنهم كانوا دائما وسوف يكونون الأقوى. هذا هو تكتيك الضغط المستمر. فما إن تهدأ قليلا في شبه الجزيرة الكورية، حتى يلجؤون إلى وخز مكان آخر بالإبر أو الدبابيس. وأعتقد أن سياسة اللدغات الصغيرة سوف تستمر. ونحن لا نعرف من يفعل ذلك في الولايات المتحدة. هذا لا يأتي من الرئيس، ولكن من المسؤولين. وهذا يعني عدم وجود سياسة موحدة في واشنطن. لذلك، فإن الصين ستحاول، في الواقع، رؤية ما يكمن وراء ذلك”.
ووفقا لبورتياكوف، فالتوقعات القصيرة الأجل تشير إلى أن الوضع سوف يبقى مستقرا. وسوف يحرك الأمريكيون نقاط التوتر، مثل الخلافات الهندية الصينية. وأما الصينيون فسيراقبون ذلك لبعض الوقت، ويحرصون على عدم الخلاف مع الأمريكيين، على مبدأ: سلام سيئ أفضل من صدام جيد. ولكن يمكن لكتلة حرجة معينة أن تنمو تدريجيا. وقد تتبعها ردة فعل أكثر شدة.
وقال بورتياكوف للصحيفة: “الصين تطرح نفسها كواحدة من القوى الرائدة في العالم. لذلك، فلن تتحمل إلى الأبد (أفعال واشنطن)، وفي لحظة ما سوف ترد”.
وفيما يتعلق برحلة ماتيس، رأى بورتياكوف أن ” إندونيسيا أو فيتنام لن تدخلا في مواجهة مفتوحة مع الصين. لكن اتفاقات من وراء الكواليس مع الولايات المتحدة ممكنة”.

روسيا اليوم

اترك تعليقاً