السيمر / الأربعاء 07 . 02 . 2018 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الآية 100/سورة النساء/صدق الله العلي العظيم.
في يوم الخميس السادس من فبراير 2014م أستشهد السيد علي الموسوي الساري (أبوهادي) القيادي في إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والإعلامي البحراني القدير والبارز ومراسل قناة العالم الإخبارية ، في مدينة النجف الأشرف ، إثر مضاعفات أصابته بسبب إثر مضاعفات في حالته الصحية بعد إجراء عملية زراعة للكبد ، ومعاناته من مرض فقر الدم المنجلي “السكلر” الذي كان يعاني منه.
وقد جاء نبأ شهادته الفجيع صعباً على قلوبنا ، ولم نتحمل خبر ونبأ شهادته ، حيث فقدنا أحد أبرز وأعز رفاقنا ، الذي كان الملهم لنا في طريق الجهاد والنضال وطريق ذات الشوكة ضد المحتلين والغزاة الخليفيين للبحرين.
والمجاهد المناضل الكبير السيد علي الموسوي هو أحد أبرز قيادات إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير النشطاء ، الذي إلى جانب قيادته مع رفاق دربه للحراك الثوري في الساحات والميادين وجهاده ونضاله في الإئتلاف المبارك ، فقد كان أحد أبرز الشخصيات الإعلامية الرسالية والمبدئية الذي قام بتغطية أحداث ثورة 14 فبراير/شباط 2011م المجيدة في البحرين منذ إنطلاقتها ، وتعرض إثر ذلك لتهديدات بالقتل من قبل مخابرات الكيان الخليفي الغازي والمحتل والمغتصب للسلطة في البحرين ، مما إضطر للخروج من البحرين ، حيث خرج كما ذكر لنا بأعجوبة وبتوفيقات إلهية.
وفي الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد أحد أبرز القيادات الشبابية الرسالي البطل السيد علي الموسوي الساري ، فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تعزي مرة أخرى عائلة الشهيد وشعب البحرين الحر الأبي الثائر وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر القوى الثورية وقادة المعارضة ورفاق دربه الجهادي وزملائه في قناة العالم ، سائلة المولى العلي القدير أن يتغمد شهيدنا وفقيدنا الغالي بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته ، وأن يوفق جميع الثوار الرساليين الأبطال بأن يواصلوا دربه ويقتفوا أثره وأن يكون لهم قدوة وأسوة يحتذى به في العمل الحركي والثوري والإعلامي، فعلى الرغم مما كان يتحمل من آلام المرض والمعاناة القاسية ، إلا أنه لم يكن ليكل أو ليمل من الجهاد والثورة وممارسة عمله الإعلامي وتغطياته للثورة لحظة بلحظة وهو داخل البحرين ، وبعد أن هاجر الى إيران ليتحلق بمكان عمله في بيروت مدة وفي إيران بعدها ، وكان يخاطب قادة الإئتلاف بين الفينة والأخرى وآخرها على فراش مرضه ، قبل وبعد أن تعرض للصعقات الكهربائية ، بأننا سنواصل الطريق من أجل التحرير وإسقاط الكيان الخليفي ، وسنحقق تطلعات شعبنا البحراني الثائر في حقه في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي الذي يطمح ويتطلع إليه.
إن المجاهد الشهيد البطل السيد علي الموسوي ، كما عرفناه من قريب ، كان دائم العمل والجهاد والحيوية ، وكان داخل البحرين يتواصل مع رفاق دربه ، ويؤدي واجبه الثوري الرسالي داخل الساحات والميادين ، ومن جهة أخرى كان يقوم بتغطية وقائع وأحداث ثورة 14 فبراير ليل نهار ، على الرغم من المطاردات والمداهمات التي كان يتعرض لها من قبل جلاوزة وأزلام ومرتزقة ومخابرات الكيان الخليفي الديكتاتوري ، حيث كان في بعض الأحيان يتنقل من بيت إلى بيت ، ومن سطح منزل الى سطح منزل آخر من أجل الإختفاء أو الهروب من المداهمات التي كان يتعرض لها ، ومن التهديدات بالقتل التي كان يواجهها يوميا.
لقد كان السيد الشهيد الموسوي يتمتع بالشجاعة والبطولة والشهامة والعمل الثوري المتواصل وقد قدم لرفاق دربه ولقوى المعارضة وقادتها خدمات جليلة يعجز اللسان عن ذكرها ولا يسع لهذا البيان أن يذكرها.
كما كان الشهيد (أبو هادي) يواصل مسيرته ودربه الذي آمن به على الرغم من الإرهاب والقمع والديكتاتورية التي كانت تحكم البحرين عبر الطاغية الفاشي فرعون ويزيد العصر الأموي السفياني المرواني الجاهلي حمد بن عيسى آل خليفة.
ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين وشباب وقيادات الثورة وكل القوى الثورية والقوى السياسية في البحرين بأن يكون الشهيد السعيد السيد علي الموسوي القدوة والأسوة ، والمنار والشمعة المضيئة التي تنير درب الثائرين الرساليين ، ولابد من شعبنا أن يحيي ويخلد ذكرى هذا الشهيد البطل ، فإن الأمة التي تعظم وتمجد شهداءها وأبطالها وقادتها ، فإنها أمة لا تموت.
هذا وإعتبر إئتلاف شباب 14 فبراير في بيان تأبيني له في الأيام الأولى من شهادته ، نشرته قناة العالم الإخبارية في يوم السبت 8 فبراير 2014م ، بأن السيد الموسوي من شهداء الثورة المضحين والمجاهدين الأبطال الذين إلتحقوا بربهم أثناء ممارستهم واجبهم الثوري في خدمة الشعب ، وقد وافاه الأجل المحتوم في مدينة النجف الأشرف بالعراق.
وأضاف الائتلاف أن “السيد أبو هادي” من صفوة المجاهدين الذين لم يألوا جهداً في خدمة قضية شعب البحرين ونصرة ثورته ضدّ الظلم الخليفيّ والاحتلال السعوديّ، مؤبّناً إياه بالقول أنه رحل بتصميمه على تحقيق أهداف الثورة التي نص عليها “ميثاق اللؤلؤ” بالجهاد والصبر تاركاً خلفه رجالاً يكملون المسير.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
7 فبراير 2018م