الرئيسية / الأخبار / صحيفة: حزب البعث يخطط للعودة الى الواجهة السياسية العراقية بدعم عزت الدوري ورغد صدام وترامب

صحيفة: حزب البعث يخطط للعودة الى الواجهة السياسية العراقية بدعم عزت الدوري ورغد صدام وترامب

متابعة السيمر / الخميس 15 . 02 . 2018 — ذكرت صحيفة المدى، في تقرير لها اليوم الخميس، ان حزب البعث المحظور، يخطط للظهور مجدداً في الحياة السياسية، عبر قوائم انتخابية مدعومة من نائب رئيس الجمهورية في النظام السابق عزت الدوري، الذي أُعلن عن مقتله قبل 3 سنوات، وابنة الرئيس السابق (رغد) المطلوبة للقضاء العراقي.
وبينت الصحيفة ان “دوائر سياسية في الولايات المتحدة تدعم ذلك التوجه، وقد يكون الرئيس ترامب من ضمن تلك الجهات، خصوصاً أن الاخير لديه شراكة تجارية مع أحد أبناء أخ الرئيس العراقي السابق”، موضحة ان “أطرافاً شيعية، تطالب الاجهزة القضائية ومفوضية الانتخابات والدوائر الاخرى المعنية بتدقيق أسماء المرشحين للانتخابات المقبلة، بالمزيد من الحرص لمنع تسرب البعثيين”.
واردفت انه “من المفترض أن تنتهي (اليوم) الخميس، المهلة الاخيرة التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، لتسلم أسماء المرشحين في القوائم الانتخابية”، موضحة ان “إجراءات المفوضية، وقوانين هيئة المساءلة والعدالة، تمنعان ترشُّح المنتمين الى الحزب المحظور الى الانتخابات”.
وصوّت البرلمان في صيف 2016 على قانون “حظر البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية”، وهو تعزيز للمادة 7 في الدستور التي تحظر الحزب ذاته.

شريك ترامب
ونقلت المدى عن مسؤول لم تسمه قوله ان “أجنحة عزت الدوري، ويونس الاحمد، بالاضافة الى رغد صدام حسين”، تحاول في ذلك الاتجاه، فيما لم يكشف عن القوائم المدعومة من تلك الجهات”.
واكد المسؤول السابق، الذي كان ضمن أحد الاحزاب السُنية، ان “بعض الجهات في الولايات المتحدة تدعم بعض أطراف حزب البعث للعودة الى العراق”.
كما يقول إن “الرئيس الامريكي دونالد ترامب لديه شراكة وعمل تجاري مع أحد أبناء أخ الرئيس السابق صدام حسين”.
وتابعت ان “نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، حذر الشهر الماضي، من ان “حزب البعث بقيادة عزت الدوري يسعى للدخول الى الانتخابات بقوائم وشخصيات تتوزع على قوائم متفرقة”.
وتسلمت وزارة الصحة، في نيسان 2015، جثة الدوري، على وفق مانقله التلفزيون العراقي الرسمي. وكان وزير حقوق الإنسان السابق، محمد مهدي البياتي أعلن آنذاك، ان كل المؤشرات في نتائج فحص الجثة تشير الى أنها تعود للدوري.
وفي السياق ذاته، أعلنت كتائب حزب الله في العراق، وقتها أنه “تم التأكد من جثة عزت الدوري، بعد أن قتل على أيدي أبناء عشائر مدعومة من قبل الحشد الشعبي، إلى ذلك، علق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نهاية الشهر الماضي، على تصريحات بشأن عودة الحزب المحظور، قائلا انه “لن يسمح بأن يعيث البعث فساداً في العراق مرة جديد، وكان وزير النقل السابق، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، باقر جبر صولاغ، قد اتهم في تصريحات له، إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالسعي لإعادة البعث الى السلطة، من ناحيته يقول المسؤول الحكومي السابق، الذي يستعد لخوض الانتخابات المقبلة ضمن تحالف شيعي، انه على “الرغم من حظر البعث إلا انه كيان خطير وأفكاره لم تنته بعد”.

“فلاتر” قانونيّة
وفي هذا السياق، اشارت الصحيفة الى ان “قانون هيئة المساءلة والعدالة الصادر في 2008، يمنع ترشُّح المنتمين الى حزب البعث الى الانتخابات أو المناصب الرفيعة في الدولة”.
وبينت ان “مسؤولاً في الهيئة، يقدر وجود أكثر من مليون “عضو عامل” في العراق ضمن كوادر حزب البعث، وهم في الغالب يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات”.
وقال المسؤول إن “المحكمة التمييزية لا تشمل في أكثر الاحيان أسماء الاعضاء العاملين في الحزب ،لأنه لم يثرِ على حساب المال العام”.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في دولة القانون خالد الاسدي دعوته الى “الانتباه من تمرير بعض المرشحين الذين قد يكونون من ضمن أعضاء الحزب المحظور”.
ومددت مفوضية الانتخابات، فتح باب تسلم قوائم أسماء المرشحين للانتخابات خمسة أيام، بعدما كان من المفترض ان تنتهي في 10 شباط الجاري.
وسيمر المرشحون على عدة جهات من أجل التدقيق، من بينها المساءلة والعدالة والأجهزة الأمنية ووزارة التعليم العالي للتأكد من الشهادات الجامعية.
وعلى الرغم من ذلك يقول الأسدي إن “بعض القوى السياسية تحاول مغازلة بعض الجمهور باستخدام عبارات وشعارات قريبة من أفكار حزب البعث المحظور”.
إلى ذلك اعتبر عامر الخزاعي النائب عن حزب الدعوة، وعضو لجنة المساءلة في البرلمان، الكلام عن عودة حزب البعث الى السلطة “غير دقيق”.
وقال الخزاعي ان “هناك إجراءات عديدة تمنع ترشح أعضاء الحزب المحظور”، مرجحاً أن “بعض القنوات الشعبية أثارت الامر لتحسسها من البعث”.
بدوره يؤيد حيدر الملا، القيادي في جبهة الحوار التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، ماذهب إليه الاخير في استبعاده عودة البعث الى السلطة.
واعتبر الملا، أن الحديث في هذا الشأن “وسيلة مستهلكة تستخدم في كل انتخابات للتشويش على بعض القوائم وعلى رأي الناخب”.
وتابع النائب السابق أن “الشارع لن تنطلي عليه تلك الإشاعات، وانه سينتخب وفقاً للمنجز الذي قدمته القوى السياسية المشاركة في الحكومة”.
ويرى الملا أن بعض القوى السياسية “قد فشلت في إقناع جمهورها في المناطق الجنوبية على الرغم من الاستقرار الامني وتحاول الآن تخويفهم من حزب البعث”، مبدياً خشية من “استخدام أوراق طائفية للحصول على أصوات الناخبين”.

اترك تعليقاً