الرئيسية / الأخبار / وحدات حماية الشعب تطالب الجيش السوري بالمساعدة في صد الهجوم التركي
دخان يتصاعد في منطقة عفرين بسوريا في صورة التقطت يوم 15 فبراير شباط 2018. - رويترز

وحدات حماية الشعب تطالب الجيش السوري بالمساعدة في صد الهجوم التركي

السيمر / الخميس 22 . 02 . 2018 — قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية يوم الخميس إن مقاتلين موالين للحكومة السورية انتشروا على الخطوط الأمامية للمساعدة في صد هجوم تركي لكن من الضروري الحصول على دعم من الجيش السوري ذاته.
دخان يتصاعد في منطقة عفرين بسوريا في صورة التقطت يوم 15 فبراير شباط 2018. تصوير: خليل العشاوي – رويترز
وقال نوري محمود المتحدث باسم الجماعة لرويترز ”جاءت مجموعات تابعة للجيش السوري على عفرين … لكن ليس بالقدر الكافي لإيقاف الاحتلال التركي“. وأضاف ”يجب أن يقوم الجيش السوري بواجبه. نحن نرى بأن من واجب الجيش السوري أن يحمي حدود سوريا“.
ودعت وحدات حماية الشعب حكومة الرئيس بشار الأسد لإرسال قوات إلى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا ووصلت قوات موالية لدمشق إلى هناك مساء الثلاثاء.
وقال محمود إن المئات من هؤلاء المقاتلين انتشروا على الخطوط الأمامية في عفرين في مواجهة القوات التركية.
لكن الأسد لم يرسل الجيش ذاته وهو أمر لو حدث لأدى لمواجهة مباشرة أوسع نطاقا مع الحكومة السورية إذا لم تتراجع تركيا.
وفي الآونة الأخيرة قالت أنقرة وقائد موال للأسد ومسؤولون أكراد إن روسيا تدخلت لمنع دمشق من إرسال الجيش للدفاع عن عفرين بعد تقارير عن التوصل لاتفاق مع القوات الكردية السورية.
ورغم أن روسيا هي أقوى حليف للأسد في هذه الحرب إلا أنها تعمل كذلك مع تركيا، التي تدعم فصائل من المعارضة، من أجل التفاوض حول تسوية أوسع نطاقا للصراع.
وقال بكرد بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي يوم الخميس إنه يعتقد بعدم وجود أي اتفاق بين الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب.
وقال بوزداج في مقابلة تلفزيونية ”لدينا معلومات مفادها أنهم لم يتوصلوا لاتفاق“.
وفي منطقة أخرى قال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية دخلت منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلين أكراد في مدينة حلب صباح يوم الخميس وهي أنباء نفتها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وقال الأسد مرارا إنه يرغب في السيطرة على كل شبر في سوريا لكن دولته غضت الطرف عن السيطرة الكردية على منطقة الشيخ مقصود وأحياء مجاورة لها في حلب.
وتسيطر الحكومة والقوات الكردية على القسم الأكبر من الأراضي السورية مقارنة بأي أطراف أخرى في الحرب وأي بوادر لصنع اتفاق بين الطرفين ستكون قطعا محل مراقبة عن كثب.
ويعتبر الأسد، ومعه وحدات حماية الشعب الكردية، تركيا عدوة. وكانت أنقرة واحدة من القوى الكبرى الداعمة للمعارضة السورية في مرحلة مبكرة من الحرب السورية وهي الآن تستهدف فصيلا كرديا تعتبره منبثقا من تمرد حزب العمال الكردستاني الذي تقاتله داخل حدودها.
وشنت تركيا عمليتها الجوية والبرية على عفرين الشهر الماضي بهدف طرد وحدات حماية الشعب التي تعتبرها خطرا أمنيا عند حدودها.

رويترز

اترك تعليقاً