السيمر / الأحد 25 . 02 . 2018 — رغم تشبث مسلحي داعش بأجزاء صغيرة في الاراضي السورية مؤخراً، فان العالم بدأ يتصدى لمشكلة كبيرة هي ان انصار التنظيم الارهابي الذين هاجروا الى القتال في العراق وسوريا عادوا الى ديارهم. وتتبعت دراسة قام بها مركز صوفان وشبكة الاستراتيجية العالمية عودة اكثر من 5600 مسلح الى بلدانهم الأصلية.
ولم تحدد هذه البلدان كيفية التعامل مع العائدين. وكثيراً منهم مسجونون، في حين يمكن اعادة تأهيل اخرين. ومن الصعب تصميم هذه البرامج واعادة تأهيلها، فالنساء العائدات والاطفال الذين ولدوا في العراق، يواجهون تحديات اعادة الاندماج بمجتمعاتهم الاصلية.
المسلحون العائدون، لم يكونوا مسؤولين مباشرة عن اي هجمات ارهابية او تهديدات مستقبلية، لكنهم سيشكلون مصدر إلهام او نموذج لاولئك الذين قد يصبحون متطرفين.
وعاد المسلحون الارهابيون الى بلدانهم عبر تركيا، فوصل اكثر من 900 مسلح. فيما ذهب نحو 1500 مسلح من البلاد الى سوريا والعراق بين عامي 2014 و2017. وذهب اكثر من 3000 مسلح من السعودية للقتال في العراق وعاد منهم 760 مسلحاً. وعاد نحو 1200 مسلح الى اوربا، 400 الى بريطانيا و271 مسلحاً الى فرنسا، وحوالي 300 الى المانيا. ومن أصل 3400 مسلح انضموا الى القتال في العراق وسوريا، عائد نحو 400 فقط. كما تعتبر شمال افريقيا نقطة ساخنة للمسلحين العائدين، حيث عاد 800 شخص الى تونس وحوالي 200 شخص الى المغرب.
وذكر التقرير، أن سبعة مسلحين عادوا الى الولايات المتحدة. وحاول اكثر من 250 امريكياً انضموا مؤخراً لتنظيم داعش بالعودة لكن عاد منهم 129 شخصاً. واعتباراً من شهر آب من العام، وجهت الولايات المتحدة الى 135 شخصاً تهماً تتعلق بجرائم الارهاب لتفاعلهم مع تنظيم داعش، وادين اكثر من 77 شخصاً.
وهناك دراسة جديدة، اجرتها جامعة جورج واشنطن بشأن التطرف، تتحدث عن عدد اكبر بقليل من المسلحين العائدين الى الولايات المتحدة. وتتبع الباحثون 12 عائداً الى امريكا وتم اعتقال تسعة منهم واتهامهم بجرائم تتعلق بالارهاب. فيمل لم يواجه الثلاثة الآخرون تهماً.
وبعد أن بدأ تنظيم داعش في الرقة اواخر العام 2013، واصل الاستيلاء على الاراضي السورية والعراقية حتى نهاية عام 2015، وعندها بدأت قوى المعارضة بالاشتباك مع المسلحين ودحرهم خارج المدن. وفي اواخر العام 2015، نفذت القوات المتحالفة تدابير افضل للحد من السفر وتدفق المسلحين الاجانب الى العراق وسوريا.
وتراجع مسلحو داعش عن الموصل، وهو اخر مركز حضري في العراق في تموز الماضي. ومع فقدان الرقة، فان بؤرة تنظيم داعش في معظمها تقع في دير الزور والانبار، فضلاً عن عدد قليل بالمناطق المتناثرة في اماكن اخرى.
المصدر: واشنطن بوست
ترجمة: وان نيوز