السيمر / الثلاثاء 27 . 02 . 2018 — يتواصل القتال في منطقة الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في أول يوم تطبق فيه التهدئة لمدة خمس ساعات يوميا.
وكانت روسيا، حليف الحكومة السورية، قد طلبت ببدء التهدئة للسماح للمدنيين بالمغادرة.
وقال نشطاء إن الهجمات الجوية وهجمات المدفعية للقوات الحكومية السورية ما زالت مستمرة، وقالت القوات الروسية إن المعارضة المسلحة قصفت “الممر الإنساني” المخصص لمغادرة المدنيين.
ونتيجة لذلك، لم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل مواد الإغاثة أو إجلاء الحالات الطبية الحرجة.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت روسيا لاستخدام نفوذها لضمان هدنة مدتها 30 يوما.
ومرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع يوم السبت قرارا يطالب بوقف القتال في سوريا باكملها، ولكن القرار لم يحدد تاريخا لبدء تنفيذ القرار.
وقال الدفاع المدني السوري، المعروف بالخوذ البيضاء، إن شخصا واحدا قتل في دوما جراء القصف. ولكن المرصد لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن الهجوم وقع قبل بدء التهدئة.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية السورية، سانا، إن “إرهابيين” قصفوا مسار قوافل الإغاثة المؤدي إلى مخيم الوافدين الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، الواقع شمال شرق دوما، وكانوا يستخدمون “دروعا بشرية”.
وقتل 568 شخصا على الأقل في الهجمات الجوية وهجمات المدفعية على الغوطة الشرقية في الأيام التسعة الماضية، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت روسيا إن تهدئة القصف ستبدأ من التاسعة صباحا وتستمر حتى 14:00 بالتوقيت المحلي (7:00 إلى 12:00 بتوقيت غرنيتش) يوميا.
وأضافت روسيا أن الهلال الأحمر السوري سيساعد في إقامة مرر إنساني وأن سكان المنطقة سيتم إخطارهم بكيفية المغادرة عبر منشورات ورسائل نصية وتسجيلات بالفيديو.
وستنتظر الحافلات وسيارات الاسعاف ستنتظر على المعابر لإجلاء المرضي والمصابين.
وقال ستيفان دجوريك المتحدث باسم مجلس الأمن لوكالة فرانس برس “خمس ساعات أفضل من ألا يوجد وقت على الإطلاق، ولكننا نود أن نرى وقفا لجميع العمليات القتالية على مدى 30 يوما، حسبما قرر مجلس الأمن”.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه يجب بحث شن هجمات جوية في سوريا إذا كانت هناك أدلة على استخدام أسلحة كيماوية.
وقال جونسون لبي بي سي “إذا علمنا أن (هذه الهجمات) حدثت، يمكننا أن نكشفها، وإذا كان هناك اقتراح للقيام بإجراء يمكن لبريطانيا المساعدة فيه، سنفكر في الأمر بجدية”.
وجاءت تعليقات جونسون بعد يومين عن ورود تقارير عن هجوم بغاز الكلور في الغوطة الشرقية. ونفت الحكومة السورية استخدام أسلحة كيمياوية، ولكن خبراء الأمم المتحدة على ثقة أن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور وغاز السارين في الماضي.
بي بي سي