الرئيسية / الأخبار / هل ستسمح الهدنة بوصول المعونات للغوطة الشرقية ؟
العودة للمقال دخان يتصاعد في بلدة بالغوطة الشرقية قرب دمشق يوم الأربعاء. رويترز.

هل ستسمح الهدنة بوصول المعونات للغوطة الشرقية ؟

السيمر / الثلاثاء 27 . 02 . 2018 — وتقول وكالات الإغاثة إنها في حاجة إلى أن تثق في أن وقف إطلاق النار سيتم بالفعل قبل إرسال أطقم الإغاثة والمركبات.
وقال الطبيب محمد كتوب، وهو طبيب مقره تركيا مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية، التي تقدم العون للمستشفيات في الغوطة الشرقية، لبي بي سي “لا نعتقد أن هذه الهدنة ستقدم أي نوع من النفع للمدنيين في الغوطة الشرقية. خمس ساعات لا تكفي لأي شيء”.
وأضاف “الهدنة لا تعني أن المنظمات الأهلية ستتمكن من الدخول لتوصيل أي مواد إغاثة إلى الغوطة الشرقية”.
وقال ” ما يسمح له بالدخول فقط هو قوافل الأمم المتحدة، وإمكانية وصولها محدودة للغاية نظرا للقيود التي تفرضها الحكومة السورية. ولم تدخل سوى 10 قوافل إلى الغوطة في 14 شهرا، وجلبت ما يقل عن 10 في المئة من الاحتياجات”.

ما الذي سيتمكن الناس من الحصول عليه اثناء التهدئة؟
يعد الوافدين نقطة رسمية لدخول وخروج الناس من الغوطة الشرقية منذ فترة.
ولكن منظمة “ريتش إنيشيتيف”، التي تراقب الموقف في الغوطة الشرقية، قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، إن أقل من 10 في المئة من سكان الغوطة الشرقية، المكون من موظفي القطاع العام والرجال الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين سيسمح لهم بالمغادرة. وأضافت أن الجماعات المسلحة ما زالت لا تسمح للنساء والأطفال بالمغادرة لأسباب أمنية.
وقالت المنظمة إن الذين يحاولون مغادرة المنطقة يواجهون طلقات القناصة والألغام الأرضية والقصف الاعتداء اللفظي والجسدي والاحتجاز، وفي حالة النساء، التحرش الجنسي والتفتيش المهين والضرب.

هل تماثل التهدئة الهدنية المقترحة من الأمم المتحدة؟
يطالب قرار مجلس الأمن بأن “توقف جميع الأطراف القتال بدون تأجيل أو إرجاء لمدة 30 يوما على الأقل” للسماح بدخول مواد الإغاثة الطبية والإنسانية وإجلاء المرضى في حالات حرجة.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين، الأطراف المتحاربة في سوريا إلى تنفيذ وقف إطلاق النار قائلا إنه “ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار، حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض”.
وتعد الغوطة الشرقية آخر معقل لمقاتلي المعارضة بالقرب من العاصمة دمشق، وتحاصرها القوات السورية منذ عام 2013 بدعم من حلفائها الروس والإيرانيين.
وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 393 ألف مدني محاصرون في المنطقة.
وتشير تقديرات جمعيات حقوقية في إلى أن نحو 12763 مدنيا قتلوا نتيجة هجمات شنتها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها في الغوطة الشرقية منذ مارس/ آذار 2011، عندما بدأت الحرب الأهلية السورية.

بي بي سي

اترك تعليقاً